أخبار دولية الأخبار الدوري الإنجليزي الممتاز المنتخب الوطني والمحترفين

آيت نوري مطالب بمغادرة ناديه في الشتاء حتى لا يعيش جحيم السقوط

هزيمة ويلفرهامبتون المفاجئة على أرضه، أمام إبسويش وثورة آيت نوري وغضبه، هي قرع عنيف لأجراس الخطر، فالفريق صار بعيدا عن رتبة النجاة بخمس نقاط كاملة، وقد يكون ضمن الثلاثي المغادر للقسم الأول الإنجليزي، فمباراة أمس أبانت عمق الأزمة التي يعيشها الفريق وحتى اللاعب آيت نوري الذي حصل في آخر ثانية من المباراة على أول بطاقة حمراء في مشواره الرياضي، مما يعني أن المرحلة الحالية هي الأسوأ في تاريخ ريان آيت نوري، مع النادي الأصفر، الذي يلعب في كل موسم من أجل تفادي السقوط، وهو وضع لا يلائم إمكانيات المدافع الجزائري، الذي من المفروض أن يشارك في رابطة الأبطال الأوربية، لا أن يبقى يلعب لتفادي الهزائم الثقيلة والسقوط.

شارك لحد الساعة قبل البطاقة الحمراء، ريان آيت نوري في الدوري الإنجليزي في 1374 دقيقة، وهو رقم رائع، قد ينافس ما جمعه من دقائق في الموسم الماضي، عندما لعب 2345 دقيقة واللاعب مطالب الآن بالسعي لتغيير الأجواء، وقد كان على مشارف المغادرة في الصيف، خاصة أن العروض لا تنقص صاحب الـ 23 سنة، وواضح بأن خريج مدرسة أونجي الفرنسية، أقنع كل الفنيين بمستواه الدفاعي والهجومي، ومن لاعب كان النادي في الموسم قبل الماضي يريد منحه سلفة مجانية لأي فريق، إلى لاعب ينتظر فريقه بيعه في المزاد العلني، بصفقة مليونية أو ثروة من بيعه، خاصة أن الأندية التي قد تطلب صاحب الـ 23 سنة من كبار القوم في إنجلترا، عل شاكلة ليفربول وفي خارجها من كبريات الدوريات العالمية.

يعتبر آيت نوري من أحسن اللاعبين الجزائريين الذين يمكن التعويل عليهم في مرحلة مونديال 2026، فهو قيمة فنية ثابتة ويمكن المراهنة عليه في العشر سنوات القادمة على الأقل، أي بإمكانه أن يلعب مونديالين على أقل تقدير وهو في عز عطائه، وقد كان آيت نوري في الكان الأخير برغم الخيبة الكبيرة، الأحسن، ولكن تيهان الخضر بخر كل شيء، ولكنه كسب الخبرة القارية التي كانت تنقصه، وعرف بأن مستوى الكرة الإفريقية ليس سيئا كما يقال، وبأن ظروف لعب الكرة في القارة السمراء ليس سهلا أيضا، وإذا استعاد يوسف عطال مستواه من الدوري القطري، وتجنب هو وآيت نوري الإصابات، فإن المنتخب الوطني سيكون في شهر مارس القادم في قمة عطائه بجناحيه الطائرين، ويحقق الفوزين المطلوبين أمام بوتسوانا خارج الديار وأمام موزمبيق في أرض الجزائر ومن المحتمل في ملعب نيلسن مانديلا، ليضمن بصفة تكاد تكون كاملة تأهله إلى مونديال 2026، حتى يتم غلق نهائيا صفحة الماضي القريب، بما فيها من حسنات ومن سيئات، وقد يكون حينها آيت نوري في صفوف فري قوي يشارك في ما تبقى من مشوار رابطة أبطال أوربا، لأن رحيله عن ناديه الذي يعاني صار ضروريا وفي الشتاء.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: