اعتداءات على صحفيين وأنصار.. وقوانين الاتحادية في مهب الريح
انتظر الجمهور الرياضي بفارغ الصبر لقاء قمة الجولة الـ19 من الرابطة المحترفة لكرة القدم، الذي جمع بين وفاق سطيف ومولودية الجزائر، بالنظر لقيمة الفريقين، غير أن ما حدث في اللقاء، خالف كل التوقعات وتعدى الخطوط الحمراء، لما صاحبه من أعمال عنف على أنصار المولودية.
ورغم أن الأجواء كانت رائعة بين أنصار الفريقين خلال الأيام الماضية، إلا أن التعبئة الجماهيرية من طرف بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي أججت الوضع، وجعلت العنف عنوان اللقاء، حيث تعرض العديد من مناصري المولودية إلى اعتداءات وإصابات كثيرة، جعلت الطاقم الطبي لفريق مولودية الجزائر يبقى لأكثر من ثلاث ساعات في غرف تغيير الملابس من أجل تقديم الإسعافات للأنصار، وهو الأمر الذي جعل إدارة العميد ترفع تقريرا أسود للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالنظر لطريقة التعامل والتي اعتبرها الكثيرون نقطة ستعكر علاقة الفريقين.
الحكم سعيدي يبصم على ثالث مهزلة على التوالي هذا الموسم
وكان البروتوكول التنظيمي للقاء، سببا في انفلات الأوضاع، بعد التضييق الكبير على المناصرين في الدخول، رافضين فتح كل الأبواب، ليتعدى الأمر إلى الاعتداء على الصحفيين ورفضهم الدخول إلى الملعب رغم حيازتهم اعتمادات، وهو قرار جريء وخطير من إدارة المركب والوفاق، التي لم تحترم قوانين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بالإضافة إلى وابل الشتائم التي تعرض لها المصورون والصحفيون من لاعب سابق يتواجد ضمن الطاقم الإداري للوفاق.
وشهدت المواجهة تألق الحكم سعيدي، الذي كان أحد الأسباب المباشرة في توتر الأوضاع، حيث كان حكما في ثالث لقاء على التوالي خرجت فيه الأمور عن السيطرة، بداية بلقاء جمعية الخروب وشباب باتنة، ليكون بطلا في مهزلة الأسبوع الماضي بين مولودية باتنة واتحاد الحراش، أين توقفت المواجهة لأكثر من نصف ساعة، قبل أن يعيد الكرة أول أمس بين وفاق سطيف ومولودية الجزائر حين احتسب هدفا غير شرعي لوفاق سطيف، وحرم المولودية من ضربة جزاء، بالإضافة إلى توجهه لطرد يوسف بلايلي رغم أن الشجار وقع بين لاعبين آخرين، وهو ما جعل إدارة المولودية ترفع تقريرا مفصلا عن الحكم سعيدي، والذي حسبهم كان رجل المواجهة وسببا مباشرا في هزيمة الفريق.