تعرض نادي برشلونة لنكسة كبرى سهرة السبت، ويمكن القول بأن الفريق الكتالوني نسخة رونالد كومان عاد لنقطة الصفر بعد الهزيمة المفاجئة أمام قادش، بما أن تضييع ثلاث نقاط أخرى يعني تبخر هدف نيل لقب الدوري الإسباني مبكرا، حسب وقائع وأرقام التاريخ، حيث لم يسبق لفريق ما في كل مواسم “الليغا” بنسختها الحديثة التدارك والعودة بقوة في مثل وضعية البارصا حاليا، بمعنى أنه لا يوجد فريق في التاريخ كان يبتعد بمثل هذا الفارق من النقاط عن المتصدر بعد الجولة 12، ونجح بعدها في العودة في هذه المنافسة ليتوج بلقبها في نهاية الموسم.
“البلاوغرانا” يبتعدون عن متذيل الترتيب بست نقاط
وقدم برشلونة أداء مخيبا على جميع الأصعدة أمام قادش، وعزز المخاوف بشأن أنه مازال بعيدا جدا عن الوصول لذلك الفريق التنافسي الذي يكون فيه عزاء بعد الموسم الماضي الكارثي، بل حاليا تبدو الأوضاع أسوأ، فالنادي الكتالوني يتأخر حاليا عن أتلتيكو مدريد بـ 12 نقطة كاملة، وفي رصيد كل منهما لقاءان مؤجلان، والمخزي أن رفقاء ميسي أقرب لمنطقة الهبوط حاليا، فمثلا هناك ست نقاط فقط بينهم وبين هويسكا متذيل الترتيب (الأخير لعب 12 لقاء)، ما يعني أن الوضع فعلا مزر وأن المستوى في دوري أبطال أوروبا خادع، ورغم الفوز في الجولات الخمس الماضية في دور المجموعات من أمجد الكؤوس، فإن الفريق في المجمل لم يقنع إطلاقا.
ويدخلون التاريخ من الباب الخلفي بأسوأ انطلاقة منذ ثلث قرن
وبالعودة للحديث عن التاريخ، فهذه أسوأ انطلاقة لـ برشلونة في الدوري الإسباني منذ 33 سنة، ففي رصيد النادي الكتالوني 14 نقطة، أي أفضل بنقطة فقط عن موسم (1987، 1988) حين جمع الفريق 13 نقطة بعد مرور 10 جولات، وفي تلك الحقبة أنهى الموسم في المركز السادس وتوج بكأس ملك إسبانيا، كما وصل لربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، وأكثر شيء يقلق مشجعي الفريق ليس المركز في جدول الترتيب أو حتى الفارق عن المقدمة، وإنما المستوى الهزيل وغياب الروح، ما يعني غياب التفاؤل بتحسن الوضع في المستقبل القريب.