ألمح الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش إلى أن بصمته الفنية بدأت تتّضح، بعد ستّة أشهر ونصف الشهر من إمساكه بِالزمام الفني لـ “الخضر”.

وفي مؤتمر صحفي عقده بعد خوض مواجهة المضيف الليبيري بِمنروفيا مساء الثلاثاء، قال بيتكوفيتش إن فوز “محاربي الصّحراء” مرّتَين متتاليتَين في نافذة سبتمبر الدولية، هو ثمرة عمل تكتيكي، وأوضح أنه نوّع من خططه الفنية في المقابلتين بما يتماشى ونوعية المنافس وأرضية الميدان. في إشارة إلى اللّعب فوق عشب طبيعي بِوهران ثم اصطناعي بِمنروفيا، وتوظيف اللاعبين المخضرمين (محرز، بن ناصر..) أمام غينيا الإستوائية، ثم الاستعانة بِالبدائل في لقاء ليبيريا (فارسي، سعيود، خاسف..).

كما أشاد التقني السويسري بِجدوى قراءاته للمنافسين، واستدلّ باحتفاظ شباك المنتخب الوطني بِنظافتها في مقابلتَين رسميتَين متتاليتَين.

ورفض بيتكوفيتش الرّأي الذي يقول من خلاله بعض النقاد أن المنافس الليبيري ضعيف، وقال إنه لا يوافق أصحاب هذه النظرة، مُشدّدا على أن لاعبيه واجهوا منتخبا محترما. عِلما أن ليبيريا لم تنهزم في المقابلات الست التي سبقت مواجهة الجزائر، وكلّ هذه اللقاءات حملت طابعا رسميا (تصفيات كأسَي العالم وإفريقيا).

ويُبدي فلاديمير بيتكوفيتش تفاؤلا، بِكون محطة شهر سبتمبر الدولية، ستُؤسّس لِاستعادة المنتخب الوطني الجزائري وهجه وتألّقه السّابقَين.