بعد الضجة التي أثارها تغييب الجزائري “جوان جيمي حجاب”، عن فريقه نانت، بسبب الصيام، التي تحوّلت إلى حدث على المستوى العالمي، كان ضحيتها صاحب العشرين سنة المدافع الواعد في المنتخب الجزائري، بعد أن عاش حجام الجحيم ولم يشارك في ملحمة ناديه ببلوغ الدور النهائي من كأس فرنسا للموسم الثاني على التوالي..
يبدو أن اللاعب سيعيش أحسن عيد بعد عودته، الأحد إلى المنافسة في سفرية فريقه إلى أوكسير، حيث لعب حجام مباراة جميلة لمدة 90 دقيقة، وبالرغم من خسارة فريقه، إلا أن حجام صار على أهبة لعب المباراة النهائية في ستاد باريس الدولي، أمام تولوز، سهرة التاسع والعشرين من الشهر الحالي، وهي المباراة التي يريدها حجام موعدا مع أول ألقابه في حياته الاحترافية.
بلغ حجام الذي احتفل بعيده العشرين في 26 مارس الأخير، 730 دقيقة لعب، في فريق يحتل حاليا المركز الـ 15 في الدوري الفرنسي وهو من المهددين بالسقوط، ويبقى هدف الفريق هو انتزاع الكأس أمام رفقاء شعيبي فريق تولوز، والتتويج يمنح فريق نانت مشاركة أوروبية لا يمكن أن يحققها في الدوري، بسبب نتائج الفريق المتواضعة، خاصة تحت إمرة المدرب الفرنسي الأسمر كومبوارة الذي ابتعد عن الرياضة عندما أقحم صيام لاعبيه في الشأن الكروي ثم عاد إلى رشده وقد يكون حجام منقذا له من السقوط ومساهما في تتويج الفريق بكأس فرنسا.
يضم نانت لاعبين من البرازيل ولاعبين من الجزائر هما حجام وديلور، ولاعبين من الكامرون، والبقية غالبيتهم من فرنسا، ومن المفروض أن يغير حجام الأجواء في القريب العاجل، لأن فريق نانت العريق لم يعد يلعب من أجل الألقاب وإنما من أجل التواجد في الدرجة الأولى، وسيكون إنجازا كبيرا لو استطاع انتزاع لقب الكأس بتشكيلة متواضعة لا تضم لاعبين دوليين أو مشهورين، وقد يكون أحسنهم هداف الفريق المصري مصطفى محمد، صاحب الأهداف الثمانية لحد الآن.
يحمل حجام مع ناديه الرقم 26، وهو نفس رقم رياض محرز، ويلعب كمدافع أيسر حيث يوجد لاعب بوريسيا دورتموند المستقبلي رامي بن سبعيني وريان آيت نوري، وإذا تأكد تحويل رامي إلى وسط الدفاع، فإن حجام سينافس آيت نوري في منصب حساس تفتخر الجزائر بوجود مهاريين فيه منذ زمن نذير بلحاج ووصولا إلى فوزي غلام وجمال مصباح وانتهاء بهذا الثلاثي حجام بن سبعيني وآيت نوري، ما يجعل المدرب جمال بلماضي مطمئنا في هذا المنصب عكس منصب المدافع الأيمن وبقية المناصب التي تفتقد بعضها للاعبين كبار وأخرى للمنافسة بين اللاعبين.
عاش حجام بداية رمضان صعبة مع مدربه وفقد منصبه، ولكن كل المؤشرات توحي بأنه سيقضي أجمل عيد بعودة للمشاركة وفي حالة تتويجه بالكأس.