سيكون دفاع تاجنانت غدا على موعد لمواجهة اتحاد الشاوية بملعب زرداني حسونة لحساب الجولة الخامسة من عمر البطولة،”الدياربتي” المثّقل بالمشاكل سينزل غدا ضيّفا على ولاية أم البواقي لمواجهة اتحاد الشاوية متصدر المجموعة ،بطاقم فني جديد ويتعلق الأمر بالمدرب فيصل لعرابي ومساعده سيف الإسلام سعيدي ،خلفا للمدرب كريم زاوي الذي رمى المنشفة عقب مباراة شباب باتنة،بسبب الوضعية الكارثية التي يوجد فيها الفريق،ومعلوم أن الدفاع خسر الجمعة الفارط في عقر داره أمام اتحاد عنابة في مباراة تعرض خلالها لظلم التحكيم ،ليتجمد رصيده عند النقطة السابعة بعد مرور أربع جولات ، ويراهن غدا كثيرا على مباراة الشاوية رغم صعوبة المهمة

سيخوض المباراة بتشكيلة من الرديف

بالعودة إلى مباراة اتحاد عنابة التي خاضها الدفاع داخل أسوار ملعب لهوى إسماعيل ،فإن”التاجنانتية” واجهوا فريق “بونة ” بنفس التعداد الذي خاضوا به لقاءات مولودية العلمة، شباب باتنة وجمعية الخروب ،وبتشكيلة مشكلة من لاعبي الموسم الفارط في صورة حميدة،شعبان،فوضيل،قيدوم،كباري،حاجي،بن يطو،إضافة إلى بعض الشبّان على غرار الحارس مدور،شعيبي،ونظرا للوضعية المالية كاد “الدياربتي”أن يخسر مباراة”الكاب” في عقر الدار على البساط،لأن رفقاء فضيل هددوا بمقاطعته،ومن غير المستبعد أن يواجه غدا “التاجنانتية” أشبال حسين زكري بتشكيلة من الرديف،بعد أن اجبر الدفاع مواصلة الموسم بتعداد تركيبته من لاعبي الموسم الفارط وشبّان “الدياربتي ”

الرهان  للعودة من أم البواقي

بنتيجة إيجابية   

حتى وإن تظّل كل الاحتمالات واردة في مباراة الغد بين المتصدر اتحاد الشاوية ودفاع تاجنانت ،لأن كرة القدم فيها الكثير من المفاجآت،ونتائج الجولات الأربعة جاءت متباينة،إلا أن الأمال تبقى معلقة على المدرب الجديد فيصل لعرابي لقيادة الفريق أمام  أبناء “سيدي رغيس ” والعودة إلى الديار بأخف الأضرار،خاصة في ظّل الوضعية الكارثية التي يعيشها الفريق والتي عجّلت برحيل المدرب زاوي وطاقمه الفني،وحدث أن عاد الدفاع من ملعب حارش عمار بالعلمة ومن ملعب عابد حمداني بالخروب بفوزين رغم أنه لعب بتشكيلة من لاعبي الموسم الفارط وببعض شبّانه،وفي المقابل لعبت “البابية”والجمعية الخروبية بتشكيلتين مكتملتيّن ،مما يعني أن كل شيء يبقى قائما في مباراة الغد ،ومن يدري قد يقف شبّان”الدياربتي” في وجه المتصدر

لعرابي في أول اختبار  

بعد أن عيّنته الإدارة مدربا على رأس العارضة الفنية ،سيكون المدرب فيصل لعرابي غدا في أول اختبار مع ” الزرقاء ” ويأمل التقني العاصمي لقيادة ” الدياربتي ” لتحقيق نتيجة إيجابية ورفع التحدي في مهمة ستكون صعبة على ” التاجنانتية ” رغم أنه يدرك جيّدا أن المهمة لن تكون سهلة في ظّل الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق،ويطمح لعرابي لرفع التحدي غدا والعودة من أم البواقي  بنتيجة إيجابية في أول اختبار له مع”الأكابر”،جدير بالذكر أن المدرب لعرابي أشرف على تدريبات فريقه الجديد عشية مباراة عنابة

مباراة الشاوية فرصة أخرى للشبّان

في ظّل الظروف الصعبة التي يمر بها دفاع تاجنانت،وصعوبة تأهيل اللاعبين الجدد الذين فسخ بعضهم العقود،فإن الفرصة تبدو سانحة لشبّان “الدياربتي” الذين شارك بعضهم في اللقاءات الأربعة ، فالشبّان سيكونون أمام فرصة ذهبية أخرى حين ينزل الفريق غدا ضيفا على أم البواقي ، خاصة بالنسبة للذين تمت ترقيتهم في صنف”الأكابر”على غرار شعيبي،حاج خلوف،ساحلي ،زعباط وبوشليف،إضافة إلى الشبّان الذين شاركوا في التشكيلة الأساسية في اللقاءات السابقة على غرار مانع،ومراح الذي تبقى مشاركته غدا غير مؤكدة بسبب اصابة تعرض لها خلال مباراة عنابة ، بمعنى أن  الشبّان لن يجدوا فرصة أفضل من هذه لفرض إمكانياتهم حتى وإن تغيّر المدرب،على اعتبار أن المدرب المنسحب زاوي كان وراء إعطائهم الفرصة بعد أن طلب ترقيتهم هذا الموسم،حيث أثنى على بعضهم وأكد أن بعضهم يملكون إمكانيات لابأس بها

الفريق مقبل على الأصعب

رغم أن دفاع تاجنانت دشّن موسمه بفوز في العلمة أمام المولودية المحلية،إلا أن كل المعطيات كانت توحي بأن الفريق مقبل على الأصعب،فالفوز على “البابية” بملعب عمار حارش،وعلى جمعية الخروب بملعب عابد حمداني لم يغط الوضعية الكارثية التي يتخبط فيها الفريق،بدليل أن الطاهر قرعيش عجز عن تسوية علاوة الفوز في مباراة العلمة،وماحصده الفريق في الخروب ضيّعه داخل قواعده أمام فريق “بونة ” وخسر أيضا بعض لاعبيه بداعي الإصابة والعقوبة على غرار حميدة وخلاصة القول أن الدفاع مقبل على الأصعب

يجب التفكير في القادم  

سيواجه “الدياربتي” غدا المتصدر اتحاد الشاوية بملعب زرداني حسونة في ظروف استثنائية،في غياب المدرب على خط التماس ،والفريق سيتنقل إلى أم البواقي وهو مثّقل بالمشاكل،لكن يجب على الرئيس الطاهرقرعيش التفكير فيما بعد مباراة الشاوية ،لأن القادم أصعب والتنافس سيكون على أشدّه بين فرق المجموعة خاصة أن السقوط سيشمل هذا الموسم 4 فرق، ومن غير المعقول أن يراهن الدفاع على البقاء وهو رئيسه يبقى عاجزا عن تسوية منحة الفوز في مباراة،لذلك وجب البحث عن حلول مستعجلة،لأن المنافسين سيحاولون الاستثمار في مشاكل الفريق واتحاد عنابة كان أول المستفيدين من مشاكل”الزرقاء” التي تعاني مع بداية الموسم وعلى السلطات مد يد المساعدة للفريق الذي شرّف الولاية في وقت ليس بالبعيد،قبل أن تنقلب أموره رأسا على عقب ويصبح غير قادر على تأهيل لاعبيه الجدد

الفريق ضيّع بعض الإمتيازات

بعد سقوطه لقسم الهواة

اللافت للإنتباه أن نداءات الطاهر قرعيش الكثيرة لم تجد آذانا صاغية لدى السلطات،لأن الوضعية المالية للفريق لاتزال تراوح مكانها بدليل أن”الريش ” عجز عن تأهيل اللاعبين الجدد،وهي سابقة في دفاع تاجنانت الذي كثيرا ماوقع في أزمات مالية منذ صعوده للرابطة المحترفة،حيث كان الممثل الوحيد لولاية ميلة في بطولة المحترف،لكن يبدو أن الفريق ضيّع الكثير من الإمتيازات بعد سقوطه لبطولة ” الهواة”حتى وإن كان لايزال يحتفظ بصفة الفريق ” المحترف” على اعتبار أنه أصبح الفريق الثالث في ولاية ميلة الذي ينشط في الرابطة الثانية الهاوية بالصيغة الجديدة،بمعنى أن أي إمتياز سيتحصل عليه من السلطات الولائية سيطالب به كل نادي التلاغمة وهلال شلغوم العيد،ومن خلال متابعتنا لمشوار”الزرقاء ” في البطولة المحترفة،فصوت الطاهر قرعيش كان في غالب الأوقات مسموعا،ولم يحدث أن عجز ” الريش “عن تأهيل اللاعبين الجدد ودخل البطولة بلاعبي الرديف وبلاعبي الموسم المنقضي                                          عادل مصباح