دفـــاع تاجنانت : قرعيش محبط نفسيا ويشرع في فسخ عقود اللاعبين الجدد
لم يكن أشدّ المتشائمين،يتوّقع السيناريو الذي عرفه دفاع تاجنانت مع بداية الموسم،لأن الرئيس الطاهر شرع في التحضير له مبكرا،حين توصل إلى إتفاق مع المدرب كريم زاوي للبقاء،بعد أن اقتنع بعمله بعد مباراتين أشرفهما على الفريق الموسم المنقضي،على اعتبار أن البطولة توقفت بسبب وباء “كورونا”ورغم أن الأمور سارت في الاتجاه الصحيح،لاسيما عملية الانتدابات،بعد أن أقنع الرجل الأول في “الدياربتي” بعض ركائز النادي بالبقاء والتي ألح زاوي على بقائها،قبل أن يحوّل قرعيش اهتمامه للاعبين الجدد من أجل تدعيم التعداد،حيث انتدب 16 لاعبا جديدا في مختلف المناصب،إلى هناك كل شيء كان عاديا،إلى غاية بيان وزارة الشباب والرياضة والقاضي منح فرق “الهواة “الضوء الأخضر للشروع في التدريبات،حيث عادت معظم الفرق إلى أجواء العمل الميداني ماعاد “الدياربتي”الذي ظّل في عطلة بإيعاز من الرئيس قرعيش الذي رفض عودة فريقه إلى أجواء التدريبات بسبب الوضعية المالية للنادي وبقيّ الفريق دون عمل إلى غاية الكشف عن رزنامة الموسم،ليعود أشبال زاوي إلى التدريبات متأخرين بنحو أسبوعين من العمل
طرق الأبواب وناشد السلطات
ولم يتحصل إلا على الوعود
أجبر الرئيس الطاهر قرعيش على منح الضوء الأخضر لمدربه زاوي ليشرع في التدريبات الجماعية،رغم أنه في بادئ الأمر أكد أن الفريق لايمكنه أن ينطلق في العمل الميداني الجماعي في ظّل الوضعية المالية التي يعيشها،وراح الرجل الأول في “الدياربتي ” يطرق الأبواب ويصرّح في مختلف المنابر الاعلامية أن الدفاع يعيش أزمة مالية خانقة، مناشدا السلطات لاسيما منها الولائية من أجل مد المساعدة لفريقه،لكن هيهات صوته لم يصل،وإن وصل فلم يتحصل قرعيش سوى على الوعود،وعاش الرجل ضغطا كبيرا مع مرور الوقت إلا أن حان وقت انطلاق الموسم،حيث تأكد الجميع أن الدفاع لم يسو قضية الديون،وإدارته لم تتمكن من تأهيل اللاعبين الجدد الذين انتدبتهم على أمل يقدموا الاضافة المرجوّة للنادي في موسم صعب
الفريق خاض مباراتين
بلاعبي الموسم الفارط
حين تأكد للرجل الأول في الفريق بأنه غير قادر على تأهيل اللاعبين الجدد،ابلغ مدربه زاوي الذي غيّر من طريقة عمله خلال تربص سطاوالي،حيث أصبح التقني العاصمي يعتمد على لاعبي الموسم الفارط وبعض الشبّان في اللقاءات الودية،لرسم ملامح التشكيلة التي سيخوض بها النادي أول مباراة رسمية أمام مولودية العلمة بملعب حارش،وهو ماحدث حيث أشرك زاوي خلال مباراة “البابية ” ركائز الفريق للموسم الفارط ووضع ثقته في بعض الشبّان في صورة مراح،مانع وشعيبي وغيرهم من اللاعبين الشبّان الذين منحهم زاوي الفرصة،وماحدث خلال مباراة مولودية العلمة تكرّر أمس أمام شباب باتنة لحساب الجولة الثانية من عمر البطولة،حيث جدد زاوي ثقته في نفس التعداد،لأنه لم يكن أمامه خيار أخر
قرعيش أكد للاعبين الجدد
صعوبة تأهيلهم في الفريق
تسارعت الأحداث في بيت دفاع تاجنانت عقب مباراة مولودية العلمة،حيث أكد قرعيش للاعبيه الجدد أن الإدارة يصعب عليها تأهليهم في الفريق بسبب الوضعية المالية التي يعيشها،واقترح عليهم فسخ العقود والبحث عن فرق أخرى يلعبون لها،قرار فاجأ رفقاء بن عيسى الذين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر موعد تأهيلهم في الفريق،بعد أن وجدوا أنفسهم بعيدين عن أجواء المنافسة،وإذ بالرئيس يؤكد لهم صعوبة تأهيلهم في النادي،حيث ترك لهم حرية القرار وأكد لهم في نفس الوقت بأن الوضعية التي يوجد فيها الفريق من الناحية المادية صعبة للغاية،ونصحهم بالذهاب إلى فسخ عقودهم والبحث عن فرق أخرى يتقمصون ألوانها عوض البقاء في الفريق دون منافسة
شرع في فسخ العقود
لعل حديث الساعة في بيت”الدياربتي ” هي قضية فسخ عقود اللاعبين الجدد الذين عجزت الإدارة عن تأهيلهم، بعد أن رفع الستار على البطولة وضيّعوا المباراة الأولى وأيضا الثانية،على اعتبار ان الفريق واجه أمس شباب باتنة بلاعبي الموسم الفارط،ويبدو أن بعض اللاعبين الجدد اقتنعوا بأنه لاجدوى للبقاء في تاجنانت دون منافسة،بعد أن أكد لهم قرعيش بصعوبة تأهيلهم في النادي،حيث قاموا منذ أيام بفسخ عقودهم في صورة دباب،بن فرحات وبن عيسى،والظاهر أن البقية ستتجه إلى فسخ عقودها في الساعات المقبلة،لأن فرص تأهيلهم في الفريق ظئيلة جدا بسبب الوضعية المالية الصعبة للنادي،في سيناريو لم يكن يتوقعه رفقاء بعلي الذين حين أمضوا في الفريق كانوا يعلقون أمالا كبيرة للبروز بألوان “الدياربتي” كما صرحوا لنا عقب توقيعهم العقود الذين اضطروا لفسخها والبطولة أدركت جولتها الثانية
قرعيش محبط نفسيا وجدد
نداءات الاستغاثة أمس
كثيرا ما أشرنا في أعدادنا السابقة،بأن الوضعية المالية لدفاع تاجنانت ستكون حجر عثرة في طريق الرئيس الطاهر قرعيش الذي يوجد في وضع نفسي صعب،فرغم فوز فريقه في المباراة الأولى أمام مولودية العلمة بملعب عمار حارش إلا أنه لم يفوت الفرصة ليكشف عن حجم المعاناة التي يعيشها على رأس النادي،وبعد أن شرع في فسخ عقود لاعبيه الجدد في سيناريو لم يكن يتوقعه أحدا،أصبح “الريش” محبط نفسيا،وظهر أمس بمناسبة لقاء فريقه بشباب باتنة في حالة نفسية صعبة،حيث جدد نداءات الاستغاثة عبر مختلف المنابر الاعلامية وأكد في تصريحاته أن الفريق الذي شرّف الولاية في طريق “الزوال” بسبب الوضعية المالية التي يعيشها،حيث أعرب عن قلقة ازاء مايعيشه النادي الذي حسبه لوتتوفر له الامكانيات سيقول كلمته هذا الموسم
الوضعية المالية أخلطت
أوراق المدرب زاوي
الحديث عن الحالة النفسية للرئيس قرعيش،يجرّنا الحديث أيضا عن وضع مدرب زاوي الذي أخلطت الوضعية المالية للفريق أوراقه،فالتقني العاصمي وافق على البقاء على رأس العارضة الفنية للدفاع على أمل تحقيق الصعود مع الفريق،واستبشر الرجل خيرا خلال عملية الانتدابات التي سارت في أحسن الظروف،لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب حين منحت الوصاية الضوء الأخضر للفرق للشروع في التدريبات،وزاد الوضع تأزما حين أكد الرئيس قرعيش صعوبة تأهيل اللاعبين الجدد بسبب الوضعية المالية،ليجد المدرب نفسه يعتمد على بعض لاعبي الموسم الفارط وبعض الشبّان في مباراتي مولودية العلمة وشباب باتنة،لتسير الأمور عكس ماكان يطمح له المدرب زاوي الذي يبدو أنه في وضع معنوي صعب
من الصعب الاعتماد على نفس
التعداد طيلة موسم كامل
الظاهر أن دفاع تاجنانت مقبل على موسم صعب،لأنه من الصعب الاعتماد على نفس التعداد،في ظّل وجود لاعبين شبّان في التعداد يفتقرون للخبرة،فالأمال كانت معلقة على اللاعبين الجدد لاعطاء الإضافة المرجوة للنادي،لكن مع صعوبة تأهيلهم،والشروع في فسخ عقودهم،سيكون الدفاع على المحك لأنه مقبل على لقاءات صعبة،والأكيد أن الارهاق سينال من رفقاء فضيل مع كثافة البرنامج، وحتى ركائز الموسم الفارط لاتزال تنتظر الحصول على مستحقاتها المالية،ولايمكن الرهان عليها ومعنوياتها في الحضيض دون تحفيزات،وخلاصة القول أن دفاع تاجنانت يوجد في وضع صعب مع بداية الموسم ويجب تضافر الجهود للخروج من هذه الأزمة التي لم يسبق للرئيس قرعيش أن عاشها على رأس النادي عادل.م