لعب، فريق توانتي ولاعبه راميز زروقي، الأحد، مباراة استعراضية في الدوري الهولندي أمام الضيف الضعيف كامبير صاحب المؤخرة، فكانت الحصيلة رباعية لرفقاء زروقي، ولكن كالعادة من دون أي هدف أو صناعة من هذا اللاعب، الذي يقال بأنه على رادار بعض الأندية المحترمة ومنها فريق إيندهوفن الهولندي العريق لذي لعب له روماريو وصاحب التتويجات المحلية والأوروبية، وحتى الميلان الإيطالي صاحب رقم سبعة تتويجات من رابطة الأبطال.
هذا الموسم الكروي لعب رامز الذي سيكمل 25 سنة من عمره في نهاية ماي القادم، حوالي 2301 دقيقة وهو أكبر رقم يسجله جزائري في أوربا، من دون أن يسجل أي هدف، وهو أمر محير من لاعب يشارك في الدخول إلى قلب صندوق منطقة الـ 18 في الكرات الثابتة، بل إن زروقي لم يصنع أيضا أي هدف، ولا يمتلك في حياته الإحترافية سوى هدفين، سجلهما الموسم الماضي، مما يعني أن اللاعب مطالب بالعمل من جهة الشق الهجومي، لأن أي لاعب مهما كان منصبه حتى في الدفاع، مطالب بين الحين والآخر بصناعة الفارق.
ومع القدوم النوعي لبعض اللاعبين من مزدوجي الجنسية ومنهم شعيبي وخاصة عوار، والتألق اللافت لهشام بوداوي سيجد زروقي صعوبة في اللعب مستقبلا في التشكيلة الأساسية للخضر، أمام ثبات أدائه مع فريق هولندي متوسط المستوى، حتى وإن كان يتواجد حاليا في المركز الخامس بعيدا بـ 16 نقطة عن الرائد فينورد. زروقي رميز العربي، من مواليد هولندا ويحمل أيضا جنسيتها، لعب زروقي لفريق توانتي المتوسط الذي سبق له التتويج بكأس هولندا في ثلاث مناسبات سابقة وبعيدة، ولكنه عجز عن التألق في الدوري المحلي ومشاركاته الأوربية اقتصرت على الدوري الأوروبي دون منافسة رابطة أبطال أوربا، وتقمص زروقي صاحب الـ 25 سنة ألوان المنتخب الجزائري، منذ سنتين، وللأسف لم يحقق أي نتيجة كبيرة لأنه حل بعد التتويج بكأس أمم إفريقيا، وقبل الصدمة العنيفة بالإقصاء من كأس العالم التي كان واحدا من بيادق ألمها. وتعتبر هولندا التي تتلمذ فيها رامز واحدة من قوى الكرة العالمية وتسمى بالبطل غير المتوج، فقد بلغت نهائي كأس العالم في ثلاث مناسبات 1974 و1978 و2010 من دون التتويج باللقب، كما فازت بطريقة أسطورية بلقب كأس أمم أوربا سنة 1988، ولها تقاليد خاصة في المنافسة المحلية، حتى وإن كانت دون زخم الدوريات الإيطالية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية.
تغيير الأجواء في دوريات أكثر إثارة صار ضروريا لزروقي، حيث بإمكانه أن يجد فريقا تنافسيا يطوّر عبره قدراته من خلال المناورة والمشاركة في الهجوم وإرسال القذائف، حتى لا يبقى مثل الرجل الآلي، الذي يطبق ما يطلبه منه المدرب بالتحرك في مسافة قصيرة واللعب بالسهل الممتنع فقط من دون أي مغامرة أو إبداع.
آخر الأخبار