ست مباريات وستة انتصارات للفرق الجزائرية في كأسي إفريقيا
تأهل منطقيا رباعي الجزائر للدور التمهيدي الثاني والأخير، في رابطة الأبطال وكأس الكونفدرالية الإفريقية، وإذا كان أبناء سوسطارة قد أعفوا من الدور الأول، فإن الأندية الثلاثة الأخرى لعبت وفازت ذهابا وإيابا، وسجلت في مجموعها 11 هدفا في ست مباريات ولم تتلق سوى هدفا واحدا في مرمى شباب قسنطينة.
التأهل في الدور التمهيدي الأول وحتى الثاني هو تحصيل حاصل، وكل فريق جزائري عليه على أن يبلغ دور المجموعات من دون عناء. وتأهل المولودية لعاصمية في مباراتين على أرضها أمام فريق ينتمي لبلد وهو ليبيريا من دون تقاليد كروية لا على مستوى المنتخب ولا على مستوى الأندية، والمتابع للمباريات التمهيدية في أوربا يلاحظ بأن الأندية الكبيرة، خاصة في أوربا ليغ وكأس المؤتمرات تشارك بالفريق الثائي وباللاعبين الناشئين فقط. وسيجد الرباعي الجزائري أمامه فرق أقوى من الفرق الأولى ولكنها ليست بقوة الأندية الجزائرية.
وسيواجه مولودية العاصة ثاني الدوري التونسي فريق المنستير المبتعد منذ سنوات طويلة جدا عن المنافسة الإفريقية في مباراتين ما بين منتصف وأواخر سبتمبر القادم، حيث ستلعب المباراة الأولى في المنستير والثانية بالجزائر، وليس للمولودية من حجة في عدم التأهل، فالفريق رسّم التتويج بلقب رابطة أبطال إفريقيا، ومن العار الخروج من الدور التمهيدي، وما حدث له مع ممثل الكرة الليبيرية كان تحضير وتدريب بين ملعبي نيلسن مانديلا المتدهورة أرضيته جدا، وما بين ملعب البليدة المتدهورة مدرجاته جدا، لكن للداربي المغاربي نكهته وسلطته على المباريات ما بين أندية الجزائر وتونس.
شباب بلوزداد سيواجه الجمارك البوركينابي في مباراة الذهاب في ملعب محايد قد يكون في مالي وممكن في المغرب، لأن ملعب الجمارك ف واغادوغو غير مؤهل، وأكثر المتشائمين في بلوزداد لا يرى غير الفوز ذهابا وإيابا، تماما كما كان الحال أمام مثل الكونغو الديمقراطية، حيث فاز رفقاء بلبوط خارج الديار بهدفين نظيفين وسيّروا مباراة تشاكر، بما ينفعهم بدنيا ولياقيا.
أما في كأس الكونفدرالية فسيسافر اتحاد العاصمة إلى العاصمة التونسية، لمواجهة الملعب التونسي، في مباراة داربي مع ثالث الدوري التونسي وهو فريق تاريخي، ولكنه غاب منذ عقود من التألق المحلي أو التواجد في المنافسة الإفريقية، ويعتبر الاتحاد من الفرق التي دعمت تشكيلتها بنجوم من الداخل ومن القارة الإفريقية، بهدف الفوز بالدوري الجزائري وأيضا استعادة لقبها القاري الذي ضاع منها الموسم الماضي بفضيحة الخارطة الوهمية التي رسمها فريق نهضة بركان.
ومفروض على الفريق القسنطيني تجاوز عقبة نادي نسوتريمان الغاني، بداية في آكرا، كما فعلوها أول أمس في رواندا، والتفكير من الآن في دور المجموعات وما بعده، بخبرة ماضوي القارية، لأن الكرة الغانية من زمان وهي قوية بمنتخب بلدها وليس بأنديتها التي لا نعرف منها غير أشنتي كوتوكو فقط، أما الألم الكبير للكرة الجزائرية فهو حالة كل الملاعب بين متدهورة أرضيته ومحطمة مقاعد مدرجاته ؟