بعد أن عاش أنصار فريق شبيبة جيجل أمسية البارحة أجواء خرافية ورائعة ، إحتفالا بذكرى تأسيس النادي والذكرى 85 لميلاد هذا الفريق العريق بتاريخه وأنصاره ، حيث أشعل هذا الإحتفال رواد مواقع التواصل الإجتماعي داخل الوطن وخارجه نظرا للأجواء التي صنعها النمريست على الواجهة البحرية بومارشي ، أين أشعلوها بالكامل بواسطة المفرقعات والألعاب النارية ، وسط أهازيج وأغاني خاصة بالنادي ، حيث إندهش الجميع من خارج الولاية وخارج الوطن ممن لا يعرفون تاريخ النمرة ، كيف لنادي يلعب في القسم الثالث للهواة ، يضم كل هذا العدد الهائل من الأنصار وهذه الشعبية الكبيرة ، ووسط تنظيم كبير جدا ، بحيث تصدرت هذه الإحتفالية بذكرى تأسيس النادي واجهات الجرائد الوطنية ، وتقارير إعلامية في القنوات مشيدة بكل ما يفعله أنصار الجيازدي من أجل فريقهم ، وأشاروا جميعهم بأن هذا الفريق يستحق الأفضل ومكانته في القسم الأول ، لإضفاء ميزة أخرى على هذه البطولة نظرا لتميز أنصاره وسعيهم دائما نحو تحقيق الأفضل وتقديم كل ما يستحقه هذا الفريق ، وجعله في مقام يليق به وتاريخه ، لأن الكثير في الوطن لا يدرك التاريخ العريق للنادي والذي لعب لسنوات في القسم الأول ولعب ضد أكبر الأندية الأروبية ، كما أنه كان أول نادي يتعاقد مع لاعب محترف في تاريخ النوادي الجزائرية ككل .
بوريدان دون العديد من الملاحظات السلبية في مباراة شباب ميلة
بعد المباراة الودية الخامسة والأخيرة والتي أجرتها كتيبة المدرب زهر الدين بوريدان ضد فريق شباب ميلة بملعب وعرين فريق النمرة رويبح حسين والتي إنتهت كما بدأت بدون فائز وبالتعادل السلبي صفر لصفر ، في مباراة عرفت سيطرة كلية لفريق الحيازدي مع لعب فريق شباب ميلة بخطة دفاعية محظة وتكتل كبير في الدفاع حال دون وصول الفريق الضيف إلى شباك الفريق المضيف ، رغم عديد المحاولات التي صنعها رفقاء اللاعب كيموش إلا أنها لم تتجسد لأهداف بسبب صلابة الدفاع الميلي أحيانا ، والتسرع الكبير وعدم التركيز أمام المرمى أحيانا أخرى، وهو حال المهاجم غطوط الذي ضيع ما لا يضيع في هذه المباراة رغم الفرص الكبيرة والسانحة للتسجيل التي أتيحت له ، والكرات السهلة التي منحوها إياه زملاؤه ، لكنه لم يستغلها أحسن إستغلال ولم يستطع ترجمتها إلى أهداف ، وهو ما لاحظه ودونه الطاقم الفني بقيادة المدرب زهر الدين بوريدان الذي لاحظ بأن عناصره لازالت تنقصها اللمسة الأخيرة أمام المرمى ، وتصاب بالإرتباك والتسرع ، وعدم التركيز أمام المرمى وهو ما حرم الفريق من الفوز، وهي نقطة سيقف عندها المدرب كثيرا بغرض إصلاحها وتنبيه اللاعبين لهذا الأمر ، لأن البطولة على الأبواب ، ومن يريد الصعود يجب أن يستغل كل شيئ ويسجل من نصف فرصة إن أراد أن يحقق أهدافه وأهداف الفريق والإدارة والأنصار والأسرة الرياضية الجيجلية وجميع محبي اللون الأخضر والأبيض .
نتيجة سلبية لكنها إيجابية من أجل تصليح بعض الأمور
بقدر ما كانت نتيجة مباراة النمرة ضد فريق شباب ميلة سلبية في نتيجتها، إلا أنها كانت إيجابية في عديد الأمور ، ومن أجل تصليح بعض الأخطاء قبل موعد المنافسة الرسمية يوم الجمعة المقبل ، حيث كانت هذه المباراة فرصة للمدرب ومساعديه وحتى اللاعبين للوقوف على حجم المستوى الذي بلغوه وحجم الأخطاء المرتكبة ، وأن المأمورية في المباريات الرسمية لن تكون سهلة بقدر ما يتخيله اللاعبون ، خاصة في ظل رزنامة هذا الموسم وإكتظاظها عن آخرها ، وكل الفرق تقريبا متقاربة في مستواها ، وكل فريق سيحاول الصمود منذ البداية لتحقيق الصعود أو على الأقل ضمان البقاء بكل راحة وأريحية ، كما أن الصعود سيلعب في مباراة فاصلة وهو ما يتطلب وضع كل الاحتمالات واردة وتحضير أنفسهم جيدا ، حتى يكونوا في المستوى والتطلعات والجمال المعلقة عليهم ، حيث لاحظ اللاعبون في مباراة شباب ميلة ، بأن المباريات تختلف بإختلاف المنافسين والظروف ، وأن إستغلال أكبر عدد ممكن من الفرص المتاحة واجب لتخطي العقبات وإرباك المنافسين ، عكس ما حدث في مباراة شباب ميلة أين ضيع المهاجمون فرص كثيرة وخطيرة ، ما جعل الفريق الزائر مع مرور الوقت يأخد ثقته بنفسه ويستجمع قواه ، وكلما مرت الدقائق زادت المأمورية صعوبة للفريق الضيف يقدر ما يكتسب الفريق المضيف ثقة زائدة ، وهو ما يجب أخده بعين الإعتبار في المباريات الرسمية المقبلة بداية نن من الأسبوع المقبل ضد فريق أولمبي مجانة .
يجب على اللاعبين أن يضعوا أقدامهم على الأرض
بعد الثلاث إنتصارات المتتالية التي حققها فريق شبيبة جيجل في 3 مباريات ودية متتالية ضد كل من نادي الرغاية ، وشباب عين فكرون ، ونجم القرارم على التوالي ، يبدوا أن اللاعبون قد كسبوا ثقة زائدة عن اللزوم في نفوسهم ، وإنعكست سلبا على أدائهم ومستواهم داخل الميدان ، وهو ما عكسته المباراة الودية الأخيرة ضد فريق شباب ميلة ، حيث عجز الفريق عن الفوز وعن تسجيل الأهداف رغم عديد الفرص المتاحة وذلك بسبب الغرور الذي بدأ يتسرب إلى نفوس اللاعبين ، وهو ما وجب أن ينتبه له الطاقم الفني ويعمل على وضع اللاعبين في حجمهم ومستواهم الحقيقي ، لأن مباريات البطولة ستكون صعبة جدا وللغاية ، وأن أي تعثر ستكون عواقبه وخيمة سواء على الفريق ونفسية اللاعبين أو على الأهداف المسطرة من قبل الإدارة وهي لعب ورقة الصعود ، لأن الصعود هذا الموسم سيلعب على جزئيات صغيرة جدا ، وأي تقطة تضيعها ستندم عليها كثيرا في المستقبل ، وبالتالي على المدرب زهر الدين بوريدان العمل على الجانب البسيكولوجي للاعبين من أجل وضع أرجلهم على الأرض ، ومسايرة البطولة مقابلة بمقابلة ، من أجل تحقيق المبتغى وهو الصعود إلى القسم الوطني الثاني .
البدائل غير موجودة في الدفاع وهو مشكل كبير للفريق
بعد الإصابات العديدة التي تعرض لها بعض لاعبي فريق شبيبة جيجل منذ بداية التربص إلى اليوم ، لاحظنا بأن الفريق يعاني من ناحية الدفاع ولا يملك البدائل الكثيرة في هذه المناصب وهو ما تجسد في مباراة الفريق الودية الأخيرة ضد فريق شباب ميلة أين إضطر المدرب زهر الدين بوريدان بإقحام مهاجمين على الأطراف في منصب مدافعين أيمن وأيسر بسبب إصابة هذين الأخيرين ، وهو ما يطرح التساؤل عن الطريقة التي تم إعتمادها لإنتداب اللاعبين ، لأن هنالك في مناصب في وسط الميدان والهجوم ، من تجد منصب له بدائل بأكثر من 4 لاعبين ، في حين يبقى الدفاع بحاجة جدا إلى التدعيم وتحصينه أكثر خاصة بعد تعرض العديد من اللاعبين إلى إصابات خطيرة على غرار المدافع الأيمن بوزار والذي سيغيب طويلا ، وهو ما سيجعلها مشكلة كبيرة للطاقم الفني مع مرور الجولات وهذا كله بسبب خيارات الإنتدابات غير المدروسة جيدا حسب إحتياجات الفريق.