نظرا للوضعية التي تتواجد عليها الشبيبة في الفترة الأخيرة بسبب توالي النتائج السلبية في البطولة، وعجز النادي السكيكدي عن تحقيق الفوز في الجولات الستة الماضية يجعل أشبال المدرب فؤاد بوعلي أمام حتمية العودة بنتيجة ايجابية في المباراة الغد أمام اتحاد بلعباس بملعب هذا الأخير برسم الجولة 15 من البطولة المحترفة الأولى، وذلك بغية التدارك، وتطليق سلسلة النتائج السلبية، والعودة مجددا لواجهة البطولة.

الشبيبة مجبرة على تفادي الهزيمة على الأقل

باتت الشبيبة في وضعية صعبة جدا، عقب الخمس هزائم المتتالية لها في البطولة الوطنية، حيث خسر أشبال المدرب فؤاد بوعلي هيبتهم على أرضية ميدانهم، وهو الأمر الذي يجعل مباراة الغد أمام المكرة بمثابة الرهان لتعويض الإخفاقات المسجلة في المباريات الماضية، لأن أصحاب الأرض إتحاد بلعباس يعانون كذلك هذا الموسم من أزمة النتائج السلبية، والمشاكل الإدارية، ولو يحسن رفقاء الحارس قاسم التفاوض خلال المواجهة، سيكون بإمكانهم العودة بأول ثلاث نقاط هذا الموسم من خارج الديار.

إنهزام آخر سيدخل الشبيبة في دوامة من المشاكل

وكما سبق وأن أشرنا اليه سالفا، أن الشبيبة لم تتذوق طعم الانتصار في آخر ستة جولات كاملة لها في البطولة، ما جعل الشك يدخل في نفوس اللاعبين قبل أن يحاول الكوتش بوعلي التركيز على الجانب النفسي خلال الحصص التدريبية الماضية للرفع من معنويات أشباله قبل لقاء المكرة، وفي حالة وإن انقاذ النادي السكيكدي لانهزام آخر في مباراة الغد أمام اتحاد بلعباس، يمكن القول أن الشبيبة ستدخل في دوامة من الأزمات والمشاكل.

الفريق تحت ضغط كبير وكل يريد التخلص منه

بعد أن صب أنصار اللونين الأسود والأبيض جام غضبهم على التشكيلة السكيكدية في الأيام القليلة الماضية، بعد توالي النتائج السلبية، وتسجيل الإنهزام الخامس في البطولة تواليا أمام سريع غليزان، تضاعف ضغط على اللاعبين أكثر من أي وقت مضى في الساعات القليلة الماضية أي قبل شد الرحال إلى غرب لبلاد، وما التمسناه  خلال وقوفنا على التحضيرات أن رفقاء اللاعب مرزوقي يريدون التخلص من هذا الضغط، بأي شكل من الاشكال، ولن يأتي هذا دون العودة بنتيجة ايجابية من تنقل بلعباس تسمح لهم بالعودة لسكة الصحيحة من جهة، ومن جهة أخرى التصالح مع أنصار بلا حدود.

التعادل سيكون أقل شيء يرضى به الأنصار

ويرى أنصار اللونين الأسود والأبيض أن نقطة التعادل في مباراة الغد أمام اتحاد بلعباس لن تكون في صالحهم، نظرا لحصد الفريق لنقطة واحد من أصل 18 نقطة ممكنة خلال ستة الجولات الماضية، لذا من غير الطبيعي أن يرضى أنصار الشبيبة بالتعادل أمام المكرة، لأنهم يبحثون عن الفوز، لتعويض ما ضاع منهم، ولكن تبقى في كل الأحوال، وفي مثل هذه الظروف نقطة واحدة أقل ما سيرضى به الأنصار، من أجل التصالح معهم مجددا، واستعادة ثقة المجموعة من جديد.

مهدي.زعيبط