أخبار دولية الأخبار الدولي الايطالي مسابقات مسابقات أوروبية

صداع روما يواصل إجهاد حسام عوار

فاز، سهرة الإثنين، نادي روما على أرضه، في مباراة مثيرة أمام تورينو بثلاثية سجلها الأرجنتيني ديبالا مقابل هدفين، الأمور عادية إلى هنا، ولكن غير العادي هو أن حسام عوار أمضى التسعين دقيقة على مقاعد الاحتياط، مما يعني أن حالة اللاعب لم تتغير بعد رحيل البرتغالي مورينيو، لأن الإيطالي داينيال ديروسي يسير على نهج مورينيو في قضية الدولي الجزائري حسام عوار.

خلال سهرة الخميس الماضي، عندما تأهلت روما للدور السادس عشر في منافسة أوربا ليغ، على حساب فينورد، غامر ديروسي، بإقحام عوار في الشوط الثاني، ثم تمددت المبارات إلى أوقات إضافية، وكان عوار مثل بقية اللاعبين من دون تألق لافت ومن دون خيبة، وفي ركلات الترجيح كان من بين المنفذين والمسجلين، واقتطعت روما التأهل، وظننا عودة عوار، على الأقل كاحتياطي، قبل أن تبخر مباراة أول أمس أمام تورينو كل التكهنات.

استرجاع أمين غويري لمستواه خاصة بعد تألقه أمام باريس سان جيرمان وتسجيله لهدف جميل، تطلب عودة عوار لمستواه الذي كان عليه في زمن كورونا، وعندما لعب نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا مع ليون أمام بيارن ميونيخ، حيث كان حينها على رادار كبريات الأندية العالمية وأيضا المنتخب الفرنسي، الذي كان حينها حاملا للقب كأس العالم.

تأكد من خلال تجربة حسام عوار مع روما، ومروره على مدرستين من المدربين من مورينيو إلى ديروسي، بأن المشكلة لم تكن في ليون ولا روما، ولا في المدربين من بلان ومورينيو، وإنما في حسام عوار، الذي يقال بأانه في حاجة إلى نفساني أكثر من مدرب فني، فحتى مروره لحد الآن بالمنتخب الجزائري ليس ناجحا، أو على الأقل كما تصور الكثيرون.

قال ديروسي بأن حسام لاعب نادر وموهوب ولكنه كسول، وقال مورينيو بأن عوار لاعب مجتهد، وهو كلام متناقض يدل على أن الذين أشرفوا في الفترة الأخيرة على حسام عوار لم يشخصوا الحالة، التي وصلها اللاعب الذي غلب مانشسترسيتي في ربع نهائي رابطة أبطال أوربا لوحده، وقد يكون مدرب الخضر الجديد من الحلول الممكنة لحسام عوار، الذي لم يلعب منذ بداية الموسم الكروي مع روما سوى 447 دقيقة ولم يسجل سوى هدفين وهو الذي لعب في موسم 2018 / 2019، مع ناديه السابق ليون في موسم واحد في الدوري فقط 3068 دقيقة، وسجل حينها سباعية دون احتساب ما لعبه في كأسي فرنسا وفي رابطة أبطال أوربا ومع منتخب فرنسا للآمال، وكان حينها في ربيعه العشرين فقط.

عودة حسام عوار المنتظرة ستكون مكسبا كبيرا، للمنتخب الوطني، فلا نظن بأن سفيان فيغولي سيعود للخضر، ولا يوجد من يمتلك صفاته مثل حسام عوار، لاعب مثل الدبابة أو المحراث الذي يمكنه أن يحول وسط الميدان إلى ملكية خاصة مهما كانت قيمة المنافس.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: