الأخبار مسابقات مسابقات إفريقية

فيتوريا يحطم نظرية “منتخب صلاح”

حقق منتخب مصر انتصارًا جديدًا، تحت قيادة مدربه البرتغالي روي فيتوريا، على حساب مضيفه مالاوي (4-0)، ضمن منافسات التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2023.

ويشهد المنتخب المصري تحولاً كبيرًا فيما يتعلق بأسلوب اللعب والخروج من فكرة “منتخب صلاح” التي ظل حبيسًا لها طوال السنوات الماضية.

تنوع هجومي

نجح فيتوريا سريعًا في فرض أسلوبه الهجومي على منتخب مصر، وهو ما تعكسه الأرقام المميزة للاعبين على المستوى التهديفي في الـ 5 مباريات التي قادها المدرب البرتغالي.

وسجل الفراعنة مع فيتوريا 14 هدفًا حتى الآن، واهتزت شباكه بهدف وحيد، ليترجم التفوق الهجومي الواضح، والذي لاقى استحسان الجماهير التي اعتادت على التحفظ الدفاعي في أداء المنتخب طوال السنوات الماضية.

تعد النقطة الأبرز في التحسن الهجومي لمنتخب مصر هي عدم الاعتماد بشكل كامل على محمد صلاح في تسجيل الأهداف، وقيادة العملية الهجومية للفريق.

ورغم احتفاظ صلاح بأهميته في تشكيلة الفراعنة كونه النجم الأبرز، إلا أن الأرقام التهدفية تثبت وجود تنوع كبير فيما يتعلق بمسجلي الأهداف.

وسجل الأهداف 8 لاعبين، يتقدم محمد صلاح صاحب العدد الأكبر من الأهداف، ومعه مصطفى محمد ومحمود حسن “تريزيجيه”، وعمر مرموش، ومحمد عبد المنعم،  وأحمد حسن كوكا، وطارق حامد، وأحمد سيد “زيزو”.

طريقة لعب مختلفة

جاء تغيير طريقة اللعب إلى 4-3-3 بشكلها الحالي ليمنح محمد صلاح المزيد من الحرية في التحرك داخل الملعب بجانب تحرير العديد من اللاعبين ومنحهم أدوارًا هجومية مختلفة.

ويلعب فيتوريا بثلاثي في وسط الملعب بوجود لاعب ارتكاز وحيد ولاعبي وسط مساندين مثل محمود حمادة، وأحمد سيد “زيزو”.

ويمنح تواجد زيزو في وسط الملعب الحرية لمحمد صلاح في التحرك بين مركز الجناح الأيمن، أو الدخول للعمق كمهاجم ثان مع تحرك لاعب الزمالك إلى الجانب الأيمن.

كما يعتمد فيتوريا في أسلوبه بشكل كبير على تقدم ظهيري الجنب ما يؤدي لتحرك صلاح للعمق ما يمنحه حرية ومساحة أكبر يتحرك من خلالها لخلق كثافة هجومية للفريق.

وأبرزت مباراة مالاوي الأخيرة أهمية تحرك صلاح في العمق وهو ما يظهر بشكل كبير في الهدفين الأول والثالث في المباراة، بعد أن قام بتهيئة الكرة أمام طارق حامد في عمق الملعب في الهدف الأول.

بينما ترجم الهدف الثاني التعاون بين الثنائي محمد صلاح ومصطفى محمد في عمق الملعب، وهو أول هدف يأتي نتيجة لجملة مشتركة بين اللاعبين رغم مشاركتهما سويًا لفترات طويلة سابقة.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: