عادت قضية الاختبار المزيف لـ لويس سواريز لتصنع الحدث في بيت جوفنتوس، بعد الإعلان عن فتح تحقيق يشمل النادي ومديره الرياضي فابيو باراتيتشي بعد شكوك حول تورطه في القضية ومساهمته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في حصول سواريز على الجنسية الإيطالية بطريقة غير شرعية من خلال مساعدته على تجاوز اختبار اللغة الإيطالية الذي يعتبر أحد شروط الحصول على الجنسية، وفي انتظار صدور نتائج التحقيق، فإن المدير الرياضي للسيدة العجوز أكد أنه مرتاح تماما وواثق من براءته، مصرا على الإشارة إلى أنه لم يتدخل إطلاقا لمساعدة سواريز والعمل على حصوله على أجوبة الامتحان قبل إجرائه، في حين أكد النادي بدوره عبر بيان رسمي أنه غير متورط في هذه القضية لا من بعيد ولا من قريب.

التحقيق شمل النادي بعد ظهور أدلة تشير إلى تورط المدير الرياضي

وفي الوقت الذي كان فيه الملف وكأنه قد أُغلق تماما، تبين وجود أدلة تشير إلى إمكانية تورط جوفنتوس عن طريق مديره الرياضي باراتيتشي في هذه القضية من خلال ترتيب امتحان اللاعب في جامعة بيروجيا حتى يحصل على النقطة المطلوبة التي تسمح له بالحصول على الجنسية الإيطالية، حيث باتت تحوم شكوك حول اتصالات جرت بين المعني ومسؤولين في الجامعة الهدف منها تسهيل مهمة الدولي الأوروغوياني الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام إلى السيدة العجوز خلال النسخة الأخيرة من الميركاتو، علما أن مسؤولي الجامعة سبق لهم التأكيد أنهم تواصلوا مع باراتيتشي في مناسبة واحدة فقط وذلك من أجل تهنئتهم على نجاح اللاعب الحالي لـ أتلتيكو مدريد في تجاوز الامتحان الخاص باللغة الإيطالية.

توقيف مسؤولين من جامعة بيروجيا لا يبعث على التفاؤل

ورغم أن باراتيتشي وفي حديثه لوسائل الإعلام الإيطالي ظهر واثقا من براءته في هذه القضية وغير مبال بفتح تحقيق يخصه ويخص إدارة جوفنتوس، إلا أن توقيف بعض مسؤولي جامعة بيروجيا ومن بينهم الذين صرحوا على تواصلهم مع باراتيتشي من قبل أمر لا يبعث على التفاؤل، وهي النقطة التي تخيف كثيرا جماهير جوفنتوس وتجعلهم قلقين من إمكانية تورط النادي ومسؤوليه في هذه القضية التي ستجعل السيدة العجوز تخسر على جميع الأصعدة بما أنها فشلت من جهة في ضم اللاعب الذي كان مطلب بيرلو الأول قبل التعاقد مع موراتا، كما باتت مهددة بعقوبات قاسية من جهة أخرى من طرف العدالة الإيطالية والمحكمة الرياضية.