الأخبار الدوري الفرنسي المنتخب الوطني والمحترفين

معاناة بلال براهيمي وبوعناني تتواصل في فرنسا

من بين المواهب المؤكدة للجزائر في فرنسا في عالم كرة القدم، اللاعبين بلال براهيمي وبدر الدين بوعناني، وكانا ينشطان سويا في الموسم الماضي مع فريق نيس، فبلال براهيمي صاحب الأهداف التحفة من قذائف بعيدة، وكان أحد أهدافه قد تم تعيينه كأحسن هدف في الدوري الفرنسي للموسم الكروي الماضي الذي كان ينشط فيه العديد من نجوم العالم مع باريس سان جيرمان، ومع ذلك تم تعيين هدف براهيمي الأجمل على الإطلاق، كما قيل الكثير الموسم الماضي عن بدر الدين بوعناني وكان في ربيعه الثامن عشر فقط، وهو ما جعل اللاعبين يفضلان مغادرة فريق نيس بحثا عن التألق أو على الأقل فريق يمنحهما الدقائق الكثيرة للعب، فسارع بلال براهيمي، للمغادرة خلال الميركاتو الصيفي إلى فريق براست، ثاني الترتيب حاليا بعد باريس سان جيرمان، وتأخر رحيل بوعناني إلى غاية الميركاتو الشتوي نحو فريق لوريون من أجل مساعدته عل تفادي السقوط.
بينما تمنى الجزائريون أن تكون وجهة اللاعبين بلاد أخرى غير فرنسا ليسيرا عل خط محرز وآخرين، وحاولا أن يجدا لأنفسهما نفسا جديدا مع الفريق الجديد. وضد كل التكهنات لا يكاد بلال براهيمي يلعب أبدا، وقد يكون تألق فريق براست هو السبب الذي جعل مدرب النادي لا يجازف بتغيير الفريق الفائز باستمرار، خاصة أن أنصار براست صاروا يحلمون بالبقاء في المركز الثاني، الذي سيجعل النادي يشارك لأول مرة في تاريخه في منافسة رابطة أبطال أوروبا بنسختها الجديدة، أما المفاجأة الحقيقية فهي بقاء بوعناني بعيدا عن المشاركة مع فريق لوريون المتواضع، ولم يلعب سوى مرة واحدة كأساسي في اللقاء الأخير داخل الديار، أمام براست، وعرف خسارة رفقاء بوعناني.
بلال براهيمي الذي احتفل في 14 مارس الماضي بعيد ميلاده الرابع والعشرين، لم يلعب سوى 202 دقيقة وهو رقم محيّر لموهبة كروية أكيدة، وصاحب أجمل هدف في الدوري الفرنسي في الموسم الماضي، لم يسجل هذا العام أي هدف، والدوري على وشك النهاية، وفي اللقاء الأخير خارج الديار في لوريون، تم إقحامه لتضييع الوقت، بعد أن كان فريقه متقدم في النتيجة، في الدقيقة 89 من المباراة، وتلقى بطاقة حمراء مباشرة، للعب خشن في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، ولحسن حظه أن فريقه بقي متفوقا، مع الإشارة إلى أن ما يتعرض له من التهميش الصريح، سببه هو المدرب الفرنسي للفريق روي، أما بوعناني صاحب الـ 19 سنة فلم يلعب منذ انتقاله إلى لوريون سوى 142 دقيقةـ ومدربه أيضا فرنسي الجنسية هو لوبريس.
واضح أن الفرج لن يكون للموهبتين بلال براهيمي وبدر الدين بوعناني، سوى بمغادرة الدوري الفرنسي، لأن السنوات تمر بسرعة، وقد يفقدان حتى ثقتهما بأنفسهما وقد يسترجعان بريقها في دوري آخر مثل الإسباني أو الإيطالي، وقد يعودان أيضا بقوة للمنتخب الوطني.

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: