في الوقت الذي يؤجل الموهبة ريان شرقي، الخوض في جنسيته الدولية، إلى ما بعد خوضه أولمبياد باريس مع منتخب الديكة لأقل من 23 سنة، ويبدو ياسين عدلي بعيدا عن أجواء المنتخب الجزائري، لم يبق من المواهب الحقيقية التي بدأ الحديث عنها، سوى لاعب كريستال بالاس أوليز، وأيضا موهبة موناكو مغناس أكليوش، فقد تأكد رمي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، صنارتها، من أجل ربح هذين الموهبتين المؤكدتين، خاصة أنهما يلعبان في فريقين بعيدين عن الضغوط من كريستال بالاس في العاصمة الإنجليزية لندن، إلى إمارة موناكو، وفريقها الذي سبق له بلوغ نصف نهائي وحتى نهائي منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وهو فريق تميز بتصدير نجوم كبار في الفترة الأخيرة، ومنهم بيرناردو سيلفا وخاصة كيليان مبابي.
حاليا، يعتبر المهاجم مغناس أكليوش صاحب الـ 22 سنة أهم موهبة في ثالث الترتيب في فرنسا نادي موناكو، فقد سجل خلال الموسم الحالي سبعة أهداف، كما لعب أكثر من 1100 دقيقة، وكل التقارير الفرنسية وضعته ضمن مواهب الموسم الكروي الحالي على مستوى الدوري الفرنسي، والفارق الكبير ما بين مغناس الموسم الماضي، ومغناس الموسم الحالي، هو الذي يشجع على ضمه، لأنه لاعب يقال عنه بأنه يتطور بسرعة كبيرة، ولا يمكن لموناكو الفريق الذي يبيع لاعبيه الاحتفاظ بهذا اللاعب الذي قد لا يشارك مع الديكة في الأولمبياد، وهو ما يفتح الشهية لأجل استقدامه في أقرب وقت وقد يكون مفاجأة تربص مباراتي شهر جوان أمام غينيا وأوغندا، وبالتأكيد فإن ضم جوهرة نادي كريستال بالاس الأسمر أوليز، سيكون إضافة كبيرة، رغم أن المنصب الذي ينشط فيه يضم محرز ووناس وبوعناني وحاج موسى، وما يقدمه أوليز هذا الموسم بتسجيله سداسية ولعبه 770 دقيقة، يؤكد أن صاحب الـ 22 سنة صار نجم كريستال بالاس الأول، ومطلب العديد من كبار أندية أنجلترا بما فيها اللندنية جارة كريستال بالاس، وهو يسير أيضا بتطور سريع لأنه خلال الموسم الماضي لم يسجل أكثر من هدفين فقط، بينما يبدو مختلفا هذا الموسم في كل شيء، خاصة في ثقته بنفسه، وقد يكون الخليفة الأمثل للمبدع رياض محرز.
تبذل كل المنتخبات الإفريقية الكبيرة جهودا كبيرة لأجل تجنيس اللاعبين، ومنها من حاولت حتى مع لاعبين هم في الأصل جزائريين، والمنتخب النيجيري يتابع أوليز لأن والده من نيجيريا، كما أن ريان شرقي يتابعه المنتخب الإيطالي، أما فرنسا فهي تتشبث بالمواهب الأكيدة، ولا تتركها لبقية المنتخبات، خاصة أن المنتخب الفرنسي الأول به لاعبين من الطراز العالي جدا، بدليل أن منتخب فرنسا وصل في النسختين الأخيرتين من كأس العالم إلى المباراة النهائية، وتعتبر فرنسا حاليا المنافس الأول للبرازيل في تصدير اللاعبين من الطراز الرفيع، ويوجد في الدوري الإنجليزي الممتاز، ما لا يقل عن ثلاثين لاعبا أسمر من جنسية فرنسية.