مولودية العلمة : البابية تسقط مجددا خارج العلمة وتعود إلى نقطة الصفر
تكبدت تشكيلة مولودية العلمة الهزيمة الثالثة هذا الموسم والثانية خارج الديار على يد شباب باتنة الذي أخلط حسابات الجميع رغم أن كل الظروف كانت تصب في مصلحة العملية، ويمكن القول أن الهزيمة أعادت الفريق إلى نقطة الصفر بعد أن كان الكل يتوقع أن تجسد التشكيلة إستفاقتها الملحوظة في التدريبات الفارطة، ويمكن القول أن توقيت الهدف الذي أمضاه الفريق المحلي في بداية الشوط الثاني كان له تأثير سلبي على معنويات اللاعبين خاصة أنه كان عكس مجريات اللعب والدليل على ذلك أن التشكيلة لم تجد معالمها مع بداية الشوط الثاني إلا بعد مرور قرابة الربع ساعة، ومرة أخرى أدار الحظ ظهره للفريق الذي خلق عدة فرص حقيقية للتسجيل لكن من دون تجسيد خاصة في اللحظات الأخيرة من المقابلة في حين أن أشبال بوغرارة تمكنوا من التسجيل بعد أن خلقوا فرصة قليلة قبل أن يضيعوا بعدها عدة فرص نتيجة الصعود الجماعي للاعبين.
الهزيمة درس مفيد والمشوار مازال طويلا
رغم تأثير الهزيمة على الجميع إلا أن هذا الأمر يبقى عاديا بحكم أن أي فريق مهما كان مستواه معرض للهزيمة والتي يجب أن تكن درسا للاعبين في المستقبل من أجل التعامل الجيد مع المباريات وحتى نقاط المباراة يمكن تعويضها في الجولات القادمة لأن المشوار مازال طويلا وإمكانية التدارك تبقى قائمة، ورغم أن كل التوقعات كانت تشير لقدرة التشكيلة العلمية على العودة بنتيجة إيجابية من ملعب العقيد سفوحي إلا أن ما حصل في مباراة أول أمس والهزيمة التي تلقها الفريق جعلت المتابعين يحملون المسؤولية بالدرجة الأولى للاعبين على إعتبار أن كل الظروف كانت في صالح الفريق من أجل العودة بالتعادل على الأقل، ولا يملك لاعبو الفريق أي عذر بعد الهزيمة المفاجئة التي عادوا بها مادام أن كل العوامل كانت في صالح الفريق وحتى التحكيم كان في المستوى ولا يمكن أن يكون ذريعة للتحجج به وحتى الضغط على التشكيلة لم يكن موجودا، والخلاصة أن اللاعبين خيبوا ثقة الجمهور العلمي الذي كان ينتظر أن تنهي التشكيلة سلسلة نتائجها السلبية خارج القواعد، وأرجع المتابعون الهزيمة المفاجئة التي تلقاها الفريق إلى الثقة المفرطة التي دخل بها اللاعبون المباراة حيث كانت المباراة في نظر زملاء بولكروش محسومة بالنظر لحالة الفريق المحلي قبل هذه المباراة لكن حقيقة الميدان كانت شيئ أخر، لتدفع بها التشكيلة ثمن الغرور الذي تسرب للاعبين رغم التحذيرات المتواصلة للطاقم الفني.
مطالب بالتدارك أداء ونتيجة أمام الخروب
يبقى لاعبو الفريق مطالبين بالتدارك السريع من خلال تحقيق الفوز بالأداء والنتيجة في مباراة الجولة القادمة أمام جمعية الخروب وهذا من أجل محو أثار التعثر المسجل أمام الشباب، وهو الأمر الذي يدركه جيدا لاعبو الفريق الذين وعدوا بتعويض ما فاتهم في مباراة أول أمس، ويدرك لاعبو الفريق أن الوضع لا يتحمل تعثرا جديدا إذ يبقى الفوز ضروريا في مباراة الخروب من أجل الإنطلاق مجددا في مشوار البطولة خاصة أن النقاط ستكون غالية في الجولات القادمة وأي تعثر جديد يعني أن الفريق سيكون مقبلا على الدخول في دوامة وهو الأمر الذي لا يتمناه الجميع، ومرلاأمل،
يبقى الطاقم الفني للفريق مطالبا بمراجعة خياراته الفنية خاصة على مستوى الخط الأمامي الذي لم يكن في المستوى المطلوب في أخر خرجة، حيث يبقى الشغل الشاغل للطاقم الفني هو إيجاد الحلول لمشكل الفعالية التي خانت الفريق وحرمته من العودة بنتيجة إيجابية في أخر خرجة.
الإدارة ستعقد اجتماعا مع اللاعبين
حدد الطاقم الفني موعد العودة إلى التدريبات أمسية اليوم بملعب حارش تحضيرا لمباراة جمعية الخروب يوم الجمعة وكان المسؤول الأول عن العارضة الفنية ينوى برمجة الإستئناف غدا قبل أن يتراجع في أخر لحظة بعد أن تم تقديم المباراة إلى يوم الجمعة، سيكون كامل التعداد معنيا بالحضور في حصة الإستئناف في ظل عدم وجود إصابات في صفوف التشكيلة يعد مباراة الشباب حيث سيكون لزاما على اللاعبين التواجد في التدريبات وعدم تضييع حصة الإستئناف مثلما كان يحصل في الأسابيع الماضية وهذا بالنظر لرغبة الطاقم الفني في التحضير المبكر لمباراة الجمعية، وتنوى إدارة النادي أن تعقد إجتماعا تحسيسيا مع اللاعبين والطاقم الفني على هامش حصة الإستئناف للحديث عن مبررات الهزيمة الأخيرة التي تلقاها الفريق في باتنة والتي لم ترض الإدارة تماما خاصة أن المسيرين عملوا على توفير أفضل الظروف للفريق من أجل العودة بنتيجة إيجابية، ويبدوا أن الهزيمة الأخيرة التي تلقاها الفريق في باتنة لن تمر مرور الكرام على إدارة النادي والتي وإن لم تعبر صراحة عن عدم رضاها عن النتيجة إلا أن مصادر مقربة من النادي كشفت عن حالة الإمتعاض الشديدة التي يتواجد عليها المسيرون من أداء بعض اللاعبين والذي لم يرق حتى الأن إلى المستوى المطلوب منهم، وستعرف مباراة الجمعية عودة المهاجم المخضرم للفريق نياطي بعد أن إستنفذ العقوبة الألية بعد مباراة الشباب، هو ما سيمنح حلولا إضافية للطاقم الفني على مستوى طريق اللعب من خلال منح نجاعة أكبر للخط الأمامي.