مولودية قسنطينة: الموك ستواجه جملة من المشاكل قبل انطلاقة البطولة وبحاجة لممول
ستوجه فريق مولودية قسنطينة جملة من المشاكل والعراقيل قبل إنطلاقة البطولة، وبالتالي فإن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة للرئيس عبد الحق دميغة الذي لن يجد الطريق مفروشا بالورود، لاسيما وأن عدة قضايا إدارية في انتظاره على غرار قضية الديون والرصيد المجمد على مستوى الخزينة العمومية والذي سيحرمه من الحصول على إعانة الدولة كبقية الأندية ، إضافة قضية المساهمين في الشركة المحترفة السابقة ورفضهم الإعلان على الإفلاس، وكذلك إعادة النظر في قائمة الجمعية العامة وفتح باب الانخراط أمام الأعضاء الجدد الراغبين في تقديم الإضافةعأعأ.
قضية الديون والرصيد المجمد ترهن الموك وتأخذ حصة الأسد
تعد قضية الديون والرصيد المجمد على مستوى الخزينة العمومية أزمة حقيقية بالنسبة لفريق مولودية قسنطينة ، حيث ستثقل كاهل الفريق الموسم القادم وتنخر جسد الموك، لاسيما وأنها حرمت الكتيبة الزرقاء والبيضاء من الحصول على إعانة الدولة كبقية الفرق خلال السنوات الأخيرة، وبالتالي فإن الرئيس دميغة خلال العهدة الأولمبية الجديدة سيكون في ورطة بالرغم من تحقيق الصعود للقسم الثاني، حيث سيجد نفسه وفي وضع لا يحسد عليه في ظل الأزمة المالية وعزوف رجال المال والأعمال عن مساعدته، لاسيما وأن البقاء سيكون إنجاز في حد ذاته نظرا للقانون الجديد الذي يحدد سقوط ستة أندية وصعود فريق واحد.
فرحة الصعود لم تكتمل بعدما جمّد هيشور الرصيد بقيمة 4 ملايير ونصف
لم تكتمل فرحة الصعود للقسم الثاني بعدما قام الرئيس السابق رياض هيشور بتجميد الرصيد على مستوى الخزينة العمومية بقيمة 4 مليار و500 مليون سنتيم والمتمثلة في الأموال التي يدين بها للموك خلال ترأسه الفريق لموسم واحد، حيث ستضاف لديون الفريق السابقة وتزيد الطين بلّة قبل بداية الموسم الجديد، وبالتالي فإن الإدارة القادمة بقيادة ستكون مطالبة بتسوية القضية في القريب العاجل من أجل ضمان مستقبل أفضل وتفادي تكرار أخطاء الماضي، لاسيما وأن الفريق بعدما حقق الصعود للقسم الثاني سيلعب في المستوى العالي أمام أندية قوية ومحترمة.
المساهمون في الشركة الرياضية غائبون عن الساحة منذ 7 سنوات
القضية الثانية التي ستواجه إدارة الرئيس دميغة هي الشركة المحترفة السابقة، حيث يعد فريق مولودية قسنطينة من الفرق الأولى في الجزائر التي دخلت صيغة الاحتراف وكونت شركة رياضية عندما كان ينشط في المحترف الثاني، حيث ضمت في ذلك الوقت العديد من الوجوه المعروفة في مدينة الجسور المعلقة من رجال أعمل وصناعيين كمساهمين فعّالين على غرار كمال مداني رئيس مجلس الإدارة وكذلك كمال بلاّرة، المقاول مسعود بورفع، صالح عربات، بوزيان وبولصبيعات، حيث اختفت عن الساحة منذ السقوط المدوي للموك إلى القسم الهاوي موسم 2012/2013 ولم يظهر للمساهمين أي أثر منذ ذلك الوقت باستثناء بعض الأسماء فقط.
يرفضون التفاوض مع دميغة من أجل حل الشركة والإعلان عن الإفلاس
في سياق متصل فإن فريق مولودية قسنطينة ممثلا في إدارة القبة البيضاء بقيادة الرئيس عبد الحق دميغة لديها خيار تفعيل أو حل الشركة الرياضية التي توقفت عن ممارسة نشاطها لمدة سبعة سنوات كاملة من خلال استدعاء أعضاء مجلس الإدارة لدراسة كيفية العودة للساحة وممارسة نشاطهم بعد العودة للقسم الثاني، أو بالمقابل القيام بالإجراءات القانونية من أجل حل الشركة الرياضية نهائيا من خلال إعلان إفلاسها وعدم العودة لممارسة نشاطها، وبالتالي فإن الرئيس عبد الحق دميغة حاول الاجتماع بالمساهمين من أجل الفصل القضية في القريب العاجل لكنهم يرفضون التفاوض معه والإعلان عن الإفلاس.
دميغة اختار الانخراط بصيغة الهواة لتفادي تكرار الأخطاء السابقة
بالمقابل فإن الخيار الأخير بتفعيل أو حل الشركة الرياضية لفريق مولودية قسنطينة خلال الأيام القادمة بيد الرئيس عبد الحق دميغة الذي سيفصل في الصيغة التي سينخرط بها الفريق الموسم القادم في القسم الثاني سواء بصيغة الهواة أو صيغة الاحتراف، حيث قرر الرجل الأول في مقر القبة البيضاء الانخراط بصيغة الهواة من أجل تفادي تكرار الأخطاء السابقة التي تسببت في سقوط الفريق لقسم الهواة، لاسيما وأنه سيدخل في صراع مع أعضاء الشركة في اتخاذ أي قرار إضافة إلى عودة الديون السابقة التي ستثقل كاهل الفريق مجددا.
إعادة النظر في قائمة أعضاء الجمعية العامة وفتح مجال الانخراط أولوية
ستقوم اللجنة التي عينتها إدارة مولودية قسنطينة بعملها هذه الأيام بعد دراسة قائمة أعضاء الجمعية العامة من أجل تصفيتها وذلك بسبب غياب معظم الأعضاء خلال السنوات الأخيرة وتسببهم تعطيل الأمور لاسيما وأن الجمعية العامة هي السيدة، حيث يتواجد بها العديد من الأعضاء الذين وافتهم المنية منذ فترة طويلة، إضافة إلى أعضاء غير فعالين ويتواجدون خارج الولاية وخارج الوطن، وبالمقابل فتح المجال أمام الأعضاء الجدد من أجل الانخراط وإعطاء الفريق دماء جديدة على غرار رجال الأعمال والمقاولين والصناعيين المعروفين بحب الموك، وذلك خلال دفع حقوق الانخراط السنوي والتي ستعود بالفائدة على الفريق، حيث توقفت عن عملها مؤقتا بعد وفاة السكريتير إسماعيل علي خوجة الأسبوع المنصرم.
الموك بحاجة للأموال وممول من العيار الثقيل من أجل العودة للقسم الأول
على صعيد آخر فإن مولودية قسنطينة مطالبة بالظهور بوجه مشرف الموسم القادم بعد الصعود للقسم الثاني عقب سبعة سنوات عجاف، لاسيما وأن المأمورية لن تكون سهلة في ظل المنافسة الشرسة بتواجد أندية عريقة والنظام الجديد للبطولة، حيث ستكون بحاجة ماسة للسيولة المالية والحصول على ممول من العيار الثقيل على الفريق الجار النادي الرياضي القسنطيني وذلك من أجل إنجاح المشروع الرياضي المتمثل في العودة لدوري الأضواء في القسم الأول في القريب العاجل، وبالتالي يجب تضافر الجهود ووضع الخلافات الشخصية جانبا من أجل مصلحة الفريق وتفادي تكرار الأخطاء السابقة، إضافة إلى التخطيط على المستوى البعيد وتكوين إدارة قوية.