تعمل إدارة مولودية قسنطينة بقيادة الرئيس عبد الحق دميغة هذه الأيام في سرية تامة مستغلة فترة توقف التدريبات بالنسبة لفرق الرابطة الثانية حسب التعليمة الصادرة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث يبحث الرجل الأول في لاكوبول بشتى الطرق والوسائل عن مصادر التمويل وممول من العيار الثقيل لإنجاح موسم الفريق في القسم الثاني، إضافة إلى دعم رجال المال والأعمال والصناعيين المعروفين بحب اللونين الأزرق والأبيض.
ضمان البقاء سيكون إنجازا في حد ذاته في ظل الوضع الراهن
بالرغم من ضبط الأمور الإدارية والفنية لفريق مولودية قسنطينة مبكرا هذا الموسم من خلال جلب الطاقم الفني المتكون من المدرب الباتني مصطفى عقون ومساعده مراد لوجناف، إضافة إلى مدرب الحراس لعور منير والمحضر البدني خالد قريون والتجديد لأبرز ركائز الموسم الماضي والتعاقد مع لاعبين جدد قادرين على تقديم الإضافة المرجوة، إلا أن الكتيبة الزرقاء والبيضاء غير قادرة على لعب ورقة الصعود، وبالتالي فإن البقاء سيكون إنجاز في حد ذاته نظرا للقانون الجديد الذي يحدد سقوط ستة أندية وصعود فريق واحد.
الموك بحاجة لممول من العيار الثقيل من أجل العودة للقسم الأول
في سياق متصل فإن مولودية قسنطينة مطالبة بالظهور بوجه مشرف الموسم القادم بعد الصعود للقسم الثاني عقب سبعة سنوات عجاف، لاسيما وأن المأمورية لن تكون سهلة في ظل المنافسة الشرسة بتواجد أندية عريقة والنظام الجديد للبطولة، حيث ستكون بحاجة ماسة للسيولة المالية والحصول على ممول من العيار الثقيل على الفريق الجار النادي الرياضي القسنطيني وذلك من أجل إنجاح المشروع الرياضي المتمثل في العودة لدوري الأضواء في القسم الأول في القريب العاجل، وبالتالي يجب تضافر الجهود ووضع الخلافات الشخصية جانبا من أجل مصلحة الفريق وتفادي تكرار الأخطاء السابقة، إضافة إلى التخطيط على المستوى البعيد وتكوين إدارة قوية.
رجال الأعمال والأعضاء السابقون للشركة المحترفة غائبون عن الساحة
شهد الموسم الماضي عزوف رجال المال والأعمال والصناعيين المعروفين في مدينة الجسور المعلقة بحبهم المطلق للموك والأعضاء السابقون للشركة المحترفة عن تقديم المساعدة المالية لفريق مولودية قسنطينة بالرغم من تحقيقه نتائج إيجابية في البطولة وتحقيقه الصعود وذلك عكس السنوات الماضية، وبالتالي فإن المحبين منتظرون على غرار صاحب شركة الأدوية عربات، الرئيس السابق حكوم مداني، المقاول جيملي، رجل الأعمال محفوظي، صاحب مصنع الفرينة بوقربوعة، ورجل الأعمال عبد الله عربات وشخصيات أخرى معروفة بحب المولودية في مدينة الجسور المعلقة.
قضية الديون والرصيد المجمد ستحرم الموك من إعانة الدولة
من جهة أخرى تعد قضية الديون والرصيد المجمد على مستوى الخزينة العمومية أزمة حقيقية بالنسبة لفريق مولودية قسنطينة ، حيث ستثقل كاهل الفريق الموسم القادم وتنخر جسد الموك، لاسيما وأنها حرمت الكتيبة الزرقاء والبيضاء من الحصول على إعانة الدولة كبقية الفرق خلال السنوات الأخيرة، وبالتالي فإن الرئيس دميغة خلال العهدة الأولمبية الجديدة سيكون في ورطة بالرغم من تحقيق الصعود للقسم الثاني، حيث سيجد نفسه وفي وضع لا يحسد عليه في ظل الأزمة المالية.
الرئيس دميغة في وضع لا يحسد عليه خلال الموسم الجديد
بالمقابل فإن الرئيس عبد الحق دميغة الذي انتخب في الصائفة الماضية بعد تزكيته من طرف أغلبية أعضاء الجمعية العامة وتمكنه من تحقيق الصعود للقسم الثاني يتواجد في وضع لا يحسد عليه لأنه وجد الفريق منهارا من الناحية المادية والمعنوية، حيث قام بتسيير الفريق بمفرده وذلك في غياب الدعم المالي، ناهيك أنه حقق نتائج إيجابية مشرفة بالرغم من الإمكانيات المحدودة وحقق الصعود للقسم الثاني، وبالتالي فإنه في ورطة حقيقية خلال الموسم الجديد لاسيما وأن المأمورية لن تكون سهلة في القسم الثاني.
شركة الأدوية الصيدلانية “الترياق” ستمول الفئات الشبانية مبدئيا
ستتعاقد إدارة مولودية قسنطينة مع شركة الأدوية الصيدلانية ” الترياق” التي يمتلكها رجل الأعمال الشاب إدريس زناتي من أجل تمويل الفريق الموسم القادم وحمل شعارها على قميص الموك، حيث وعد صاحب الشركة بالتكفل مبدئيا بالمستلزمات الرياضية والألبسة للفئات الشبانية، ناهيك عن إمكانية تقديم مساعدة مالية للمساهمة في عملية الإستقدامات الصيفية وكذلك تقديم منح الفوز وبعض أجور اللاعبين كما جرت عليه العادة في السنوات الماضية في عهد حمانة وبلغرابلي، حيث تعد متنفسا ماليا نظرا للأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق.
رئيس المكتب الولائي لأرباب العمل والمقاولين وعد بالدعم وجلب ممول
في سياق متصل فقد وعد رئيس المكتب الولائي لأرباب العمل والمقاولين بقسنطينة السيد عبد الله بن عراب إدارة مولودية قسنطينة بقيادة الرئيس عبد الحق دميغة بتقديم الدعم المالي للفريق خلال الأيام القادمة وكذلك استغلال علاقته بالسلطات المحلية لتسهيل الحصول على إعانة الدولة، وكذلك جلب ممولين في المستقبل القريب، حيث سنتظر منه تجسيد وعوده على أرض الواقع في القريب العاجل. وذلك في انتظار تقدم بقية رجال الأعمال والصناعيين المعروفين بحب مولودية قسنطينة خلال الأيام القادمة.
السلطات المحلية مطالبة بالتحرك وجلب شركة وطنية للموك
من جهة أخرى فقد عانى الموك من التهميش لعدة سنوات بالرغم من أنه يمتلك تاريخا عريقا وشرف مدينة الجسور المعلقة في العديد من المناسبات سواء المحلية أو القارية، حيث جلب اللقب الأول لمدينة الجسور المعلقة ووصل لثلاثة نهائيات لكأس الجمهورية، بالتالي فإن السلطات المحلية لقسنطينة المتمثلة في الوالي ومديرية الشبيبة والرياضة مطالبة بالتحرك على جناح السرعة ومساعدة الفريق من الناحية المالية بعد تحقيق الصعود للقسم الثاني عن جدارة واستحقاق، وذلك من خلال التعاقد مع شركة وطنية حيث ستكون أفضل هدية للفريق العريق الذي أسسه العلامة الراحل الشيخ عبد الحميد ابن باديس بغية مساعدته على العودته لمكانته الحقيقية.