م.قسنطينة : سيرتا تخلد الذكرى 81 لتأسيس الموك والاحتفالية تلغى بسبب جائحة كورونا
مرت أول أمس الذكرى81 لتأسيس الفريق العريق مولودية قسنطينة على يد العلامة الراحل الشيخ عبد الحميد ابن باديس، حيث خلدت مدينة الجسور المعلقة هذه المناسبة لاسيما وأن الموك أول من جلب لقب البطولة لسيرتا سنة 1991، كما أنه كان أفضل ممثل للكرة القسنطينة في البطولة الجزائرية أو على مستوى المنافسات الخارجية، وبالتالي فقد ألغيت الاحتفالية المبرمجة كل سنة بجسر سيدي مسيد لظروف خاصة بسبب تفشي جائحة كورونا.
المولودية أمانة الأجداد وجزء لا يتجزأ من مدينة الجسور المعلقة
من جهتهم فقد أوصل ليموكيست رسالتهم إلى السلطات المحلية والجهات المعنية من خلال السنوات الأخيرة بأن مولودية قسنطينة فريق عريق ولن يزول لأن الكبير يمرض ولا يموت، كما أنه أمانة تركها لنا الأجداد ويجب أن نحافظ عليها، ناهيك أنه جزء لا يتجزأ من مدينة الجسور المعلقة، لاسيما وأن بعض الأطراف تحاول طمس التاريخ وإستغلال وضعيته الصعبة بعد سقوطه المدوي للقسم الهاوي الذي مكث به سبع سنوات كاملة من أجل إزاحته من خارطة كرة القدم والاعتراف بفريق واحد في الولاية وهو المخطط الذي أحبط بوجود الرجال.
الموك أول فريق أهدى قسنطينة لقب البطولة ويطمح للعودة لمكانته الحقيقية
بالمقابل فإن فريق مولودية قسنطينة يعد أول فريق أهدى مدينة الجسور المعلقة لعب البطولة موسم 1990/1991 في عهد الرئيس الراحل محمد الصالح ديابي والمدرب القدير رشيد بوعراطة، وبالتالي فإن ليموكيست لا يستحقون ما يحدث لفريقهم الذي عانى كثيرا في جحيم قسم الهواة والذي لا يليق بعراقة وتاريخ الفريق العريق، وبالتالي فقد لقنوا الجميع درسا في الوفاء والإخلاص والذي لا تجده في بعض الأندية الأخرى التي يرتبط أنصارها بالنتائج والألقاب، وبالتالي فإنهم يستحقون فريقا ينشط في البطولة المحترفة ولما لا العودة لمكانته الحقيقية وهذا يتطلب تظافر الجهود ووضع اليد في اليد.
ليموكيست رمز للوفاء والتضحيات وتلقوا التهاني والتبريكات من مختلف الأندية
في نفس السياق فقد تلقى ليموكيست الإشادة والتهاني من معظم أنصار الأندية الوطنية من الشرق للغرب ومن الشمال للجنوب لاسيما وأنهم تربطهم بهم علاقة وطيدة منذ سنوات، حيث أثبت أحفاد الشيخ ابن باديس أنهم علامة مسجلة ورمز للوفاء والتضحيات وذلك بالرغم من غيابهم الطويل عن الساحة ودوري الأضواء بعد معاناته في جحيم قسم الهواة لسبعة سنوات متتالية وذلك بسبب الخلافات والأزمات التي هدمت بيت الموك، حيث رفضوا التخلي عن فريق القلب وعقدوا العزم على مساندته في محنته والوقوف خلفه بغية إعادته لمكانته الحقيقية.
الرؤساء السابقون مطالبون بالإتحاد وضع اليد في اليد لإنقاذ الفريق من الغرق
كما أجمع عشاق ومحبي مولودية قسنطينة أن التسيير العشوائي والخلافات الشخصية سبب الوضعية الكارثة التي مر بها الفريق الذي تخبط في جحيم قسم الهواة لسبعة سنوات كاملة وكان قريبا من الزوال، وبالتالي فإن الرؤساء السابقين الذين أشرفوا على الموك مطالبون بالإتحاد ووضع الخلافات جانبا من أجل مصلحة الفريق ناهيك عن رفع التجميد على مستوى الخزينة العمومية لتمكينه من الحصول على إعانة الدولة، وكذلك ضرورة التفاف رجال المال والأعمال من الصناعيين والمحبين ووضع اليد في اليد من أجل إنقاذه من الغرق لأن المسؤولية مشتركة.
الاحتفالية ألغيت على غير العادة بسبب تفشي جائحة كورونا
من جهته فإن قرار إلغاء احتفالية الذكرى 81 لتأسيس فريق مولودية قسنطينة صدر بعد الاجتماع الذي انعقد هذا الأسبوع بين لجنة أنصار مولودية قسنطينة بقيادة رئيسها حمزة بن راشي وأعضاء إلتراس ليبرتادورس وأولاد إبن باديس بعد التشاور فيما بينهم، لاسيما وأن دورهم فعال في تأطير أنصار الموك، وبالتالي فقد إتفق الجميع على قرار إلغاء الإحتفالية لظروف خاصة هذه السنة وذلك بسبب تفشي جائحة كورونا وكذلك الحجر الصحي المفروض على ولاية قسنطينة بداية من الثامنة مساء وذلك تزامنا مع موعد الإحتفال، على أن يتم تعويضها في مناسبات أخرى بعد أن يرفع الله عنا الوباء والبلاء.
جمعية قدامى اللاعبين ألغت بدورها الاحتفالية والدورة الودية المبرمجة كل سنة
في سياق متصل فإن جمعية قدامى لاعبي مولودية قسنطينة سارت على نفس خطى لجنة الأنصار وتقوم هي الأخرى وقامت بإلغاء الاحتفالية الخاصة بالذكرى 81 لتأسيس فريق مولودية قسنطينة كما جرت عليه العادة بسبب جائحة كورونا، لاسيما وأنها كانت تبرمج خرجات وزيارات للمقبرة التي يوجد بها ضريح المرحوم الشيخ الراحل عبد الحميد إبن باديس، ناهيك عن دعوة اللاعبين من مختلف أنحاء الوطن وبرمجة دورة كروية ومقابلات ودية، ناهيك عن الحفل التكريمي بفندق الخيام، حيث يعد مختلف أعضائها كبارا في السن وسيتفادون الاختلاط لدواعي وقائية.
رحيل الأسطورة بن رابح في صمت سيبقى ذكرى أليمة هذه السنة
يبقى رحيل اللاعب السابق والأسطورة عبد الحميد بن رابح الذي توفي بعد معاناته مع المرض ذكرى أليمة هذه السنة، لاسيما وأنه كان يحلم برؤية الموك يحقق الصعود ويعود لمكانته الحقيقية بعد تخبطه لعدة سنوات في جحيم قسم الهواة، وبالتالي فقد ترك مكانته في قلوب وعشاق الموك سواء بفنياته وحبه الكبير للفريق وكذلك أخلاقه وطيبته، وبالتالي فإن إسمه سيبقى راسخا للأبد لاسيما وأنه أفضل ما أنجبت المدرسة خلال السنوات الأخيرة.
ليموكيست يطالبون السلطات المحلية بالتحرك وجلب شركة وطنية للموك
على صعيد آخر فقد عانى الموك من التهميش لعدة سنوات بالرغم من أنه يمتلك تاريخا عريقا وشرف مدينة الجسور المعلقة في العديد من المناسبات سواء المحلية أو القارية، حيث جلب اللقب الأول لمدينة الجسور المعلقة ووصل لثلاثة نهائيات لكأس الجمهورية، بالتالي فإن ليموكيست يطالبون السلطات المحلية لقسنطينة المتمثلة في الوالي ومديرية الشبيبة والرياضة مطالبة بالتحرك على جناح السرعة ومساعدة الفريق من الناحية المالية بعد تحقيق الصعود للقسم الثاني عن جدارة واستحقاق، وذلك من خلال التعاقد مع شركة وطنية حيث ستكون أفضل هدية للفريق العريق الذي أسسه العلامة الراحل الشيخ عبد الحميد ابن باديس بغية مساعدته على العودة لمكانته الحقيقية.
بلال.م