نحو منح مزيد من الفرص لعمورة وبوعناني وآيت نوري
يواصل لاعبو الخضر، تحضيراتهم في قسنطينة، لمباراة تانزانيا التي ستلعب في عنابة، ولن تكون سهلة لأن أشبال عادل عمروش، تكفيهم نقطة واحدة، للتواجد في كوت ديفوار، وهو ما يضع لاعبي الخضر أمام معركة الفوز وتسجيل الأهداف، مما يعني أن المباراة ليست رمزية كما يظن البعض، وإنما هي لجمع نقاط إضافية في ترتيب الفيفا وتحسين المرتبة العالمية حاليا، والمواصلة على الانتصارات.
وغالب الظن أن جمال بلماضي سيترك أسلحته لمباراة السينغال القوية التي لها أبعاد معنوية أيضا، حيث سيكون الفوز فيها إن تحقق فعلا للخضر إضافة نفسية، لأن السينغال لعبت المونديال السابق في قطر، وبلغت الدور ثمن النهائي، كما أن المنتخب السينغالي هو بطل إفريقا والمرشح الأول للفوز بالكأس الإفريقية القادمة والمنتخب الأكثر، ضمّا لنجوم عالميين ينشطون في أوربا بالرغم من الخيار السعودي الأخير لكوليبالي وساديو ماني وآخرين من الذين فضلوا الأموال على اللعب في أعلى مستوى فني.
من المفروض أن يلعب جمال باضي بالحارس الذي سيعول عليه كأساسي في كوت ديفوار وغالب الظن أن يكون حارس فريق كون ماندريا الذي برز مع بداية القسم الثاني في فرنسا ببقاء شباكه من دون أهداف، إلى غاية المباراة الاخيرة التي تلقى فيها هدفين في لافال في الوقت بدل الضائع، وهو الحارس الأصلح لخلافة رايس مبولحي في كأس أمم إفريقيا وفي تصفيات كأس عام 2026، أما في الدفاع فإن وجع الرأس عاد بقوة بعد أن عاد عيسى ماندي إلى مقاعد الاحتياط مع ناديه، وهو ما سيحدث شرخا في وسط الدفاع بالرغم من أن أجنحة الدفاع لا تطرح أي إشكال في وجود آيت نوري أوبن سبعيني على اليسار وعطال العائد بقوة مؤخرا، وحتى لو غاب عطال فخليفته موجود، ومن المستبعد أن يشارك يوسف عطال في مباراة تنزانيا وسيترك لمواجهة داكار الودية في شكل رسمية.
وفي غياب الثلاثي حسام عوار واسماعيل بن ناصر ولمين غويري، فإن خط الوسط معرض لتجارب عديدة أمام تانزانيا، بقيادة العائد سفيان فيغولي الذي خصّه الجمهور القسنطيني باستقبال الأبطال وهو ما سيرفع معنويات سفيان، ويبذل الجهد للعودة بقوة كقائد لخط الوسط معتمدا على خبرته وروحه القتالية، كلما تعلق الأمر بالدفاع عن ألوان المنتخب الجزائري، وهي فرصة أخرى لفارس شعيبي الذي لعب أولى دقائقه مع فرانكفورت في الدوري الألماني، ليلعب مزيد من الدقائق مع المنتخب الجزائري، ويكاد أمر الهجوم يكون محسوما مع عمورة وبوعناني ورأس الحربة محيوس الذي باشر رحلة احترافية متواضعة مع فريق مجهري ودوري ضعيف هو الدوري السويسري.
النقطة التي تؤكد عدم اعتماد بلماضي على الأساسيين في عنابة هي الحالة المتدهورة لأرضية ميدان 19 ماي، وستكون عائقا لتوفير النسيج التكتيكي والفني المطلوب.